الخلايلة يكتب: كيف نتعامل مع الأزمات؟ وما المطلوب فعله؟ ليلة الرد نموذجاً بعيداً عن ترميم الصورة وبازارات الإقليم
كتب: سلطان عبد الكريم الخلايلة
عاش الأردنيون مؤخراً ليلة من التوتر سُمّيت "ليلة الرد الإيراني". في كل أزمة، يجب على كل محب لوطنه المساهمة بأفكار حول كيفية التعامل مع التحديات المستقبلية من خلال بناء استراتيجيات فعالة.
من الضروري الاعتراف بمحاولات بث الفتن وزعزعة النسيج الوطني. هناك من يسعى لتكسير صمود الوطن، لكن تلك المحاولات دائماً ما تفشل، فالرّوح الوطنية الأردنية أقوى من كل تأثير.
يجب التطرق إلى ضعف الطرح الإعلامي الأردني في الخارج. العديد من المقالات والإشاعات تُكتب بدوافع خبيثة، وغالباً ما تغفل المواقف الإيجابية للأردن. لذا، من الضروري وضع استراتيجية إعلامية متكاملة تحافظ على صورة الأردن وتظهر إنجازاته.
إنّ الاستهداف الممنهج لأمن الأردن واضح للجميع، ويتطلب منا التكاتف ضد محاولات التشكيك. يجب أن نتجنب المجاملات ونستند إلى مصادر المعلومات الرسمية فقط. الالتزام والحرص هما عنوان المرحلة الحالية.
اليوم، ينبغي على المؤسسات الرسمية توجيه الإرشادات للمواطنين بسرعة عبر جميع الوسائل المتاحة، بما في ذلك تفعيل صافرات الإنذار لطمأنة الناس. قد تدفعنا الأزمات الأخيرة إلى التفكير في بناء ملاجئ للاستخدام عند الضرورة.
ومع اقتراب ذكرى السابع من أكتوبر، يجدر بنا التأكيد على دور الأردن في دعم الأشقاء في قطاع غزّة رغم حملات التشويه. نحن مع غزّة في صمودها وعزتها.
نسأل الله أن يحفظ الأردن، وأن يرد كيد كل من يسعى للنيل من أمنه. ربط الله على قلوب الأردنيين وأمدّهم بالوعي والقوة.
ختاماً، نؤكد لكل من يراهن على زعزعة الأردن: نحن هنا رجال نصون الوطن ونحميه. وللحديث بقية.