الصوالحة يكتب: الملك حذر مما يمر به الاقليم
بقلم - ناجح الصوالحه
من فضل السياسة الأردنية الحكيمة أنها استطاعت أن تشير بكل اقتدار للمخاطر التي تواجهها منطقتنا, الآن يشاهد العالم تخوفاتنا على أرض الواقع رغم أننا كنا نصرح ونوضح للعالم بأكمله عن هذه المخاطر وفي جميع مواقع القرار السياسي الدولي وأهمها الأمم المتحدة ومنظماتها.
يبدع وزير خارجيتنا هذه الأثناء وهو يلازم التدهور الحاصل في الشرق الأوسط للكيان المحتل, نجد من حصافة ونجاعة هذه السياسة في وضع الخلل في مكانه وأن يقدر الغرب بأكمله أن ما يمر به العالم سببه سياسة العجز الدولي وسكوتها عن وضع حد فاصل لهذا الكيان الصهيوني الذي بلغ مبلغه في تحدي إرادة العالم وشعوبها, ولن ننسى تصريحه وهو يتحدث باسم العالم العربي والإسلامي أمام العالم بأكمله بأننا نضمن أمان إسرائيل إن أرادت ذلك من خلال إنهاء احتلالها وقيام الدولة الفلسطينية, نشاط السياسة الخارجية في إعادة الحقائق لموقعها هو ملاحظ ?مقدر من قبل الجميع, ولهذا وجدنا دعما خارجيا وشعبيا لما تقوم به الدولة الأردنية بقيادة جلالة الملك في رسم سياسات حكيمة لنعيد المنطقة لاستقرارها وعودة الهدوء لها ووقف هذا القتل والدمار وقلب الحقائق.
قوة الموقف الذي تحدث به الملك المفدى في الجمعية العامة خير دليل اننا نسير وفق قيم ثابتة, قيمنا منذ تأسيس دولتنا ونحن مع العدالة والحق والعيش المشترك وان القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى, من هنا وجد الحق العربي الفلسطيني مؤيدين وداعمين له في أوساط الرأي العام العالمي المؤثر, وجدنا شعراء، فنانين، رياضيين، قادة رأي مع الدفع باتجاه إعادة التعنت الإسرائيلي وتجبره لمسار العدل والعيش المشترك.
الملف اللبناني يزيد تعقيدات المشهد ويربك السياسات العامة لدول المنطقة, كنا في ذروة الاهتمام بإيجاد حل لوقف القتل الممنهج لأبناء قطاع غزة, لبنان دولة عربية شقيقة ما تمر به يثقل كاهلنا ويزيد وجعنا لهذا الحال المؤلم, لهذا كنا مع اشقائنا اللبنانيين وقدمنا ما نستطيع من مساعدات لنثبت لهم انهم في بؤرة الأهتمام لدولتنا.
تصعيد عنيف من قبل الكيان الصهيوني واشتعال لجميع الجبهات لتعميق الفجوة بين مؤيدي السلام وزيادة حدة الكراهية والابتعاد عن التفاهمات التي من شأنها بث الأمل لهذه المنطة لإيجاد سبل مشتركة وتوافق على المستقبل لأجل الأجيال القادمة.