مسلحون يقتلون موظفة إغاثية بالرصاص في غزة
قتل مسلحون فلسطينيون في قطاع غزة، عاملة إغاثة من منظمة خيرية مقرها الولايات المتحدة، بعدما أطلقوا النار على سيارتها، وقال مسؤولون حكوميون لأسرتها إن ما حدث كان خطأ في تحديد الهوية.
واعترض مسلحون سيارة كانت تستقلها إسلام حجازي، مديرة برنامج غزة في منظمة شفاء فلسطين، أمس الخميس، في منطقة خان يونس جنوب القطاع. وقال سكان وأسرة إسلام إن مسلحين كانوا يستقلون 3 سيارات، أطلقوا زخات من الرصاص على السيارة.
وكتبت منظمة شفاء فلسطين على صفحتها على فيس بوك: "كانت أماً لطفلين صغيرين، وناشطة في المساعدات الإنسانية، تتمتع بأعلى درجات الأخلاق والاحترافية".
وتابعت أن "شفاء فلسطين ملتزمة أكثر من أي وقت مضى، بخدمة غزة تكريماً لها. أوقفوا إطلاق النار الآن".
وأصدرت أسرتها بياناً، اليوم الجمعة، قالت فيه إن أطرافاً حكومية أبلغتهم في المستشفى الذي نقلت إليه جثتها، أنها قُتلت بالخطأ، وأضافت أن قتلتها الذين لم تُعرف هويتهم بعد، أخطأوا في تحديد السيارة التي كانت تقودها.
وقالت الأسرة في بيان نشرته وسائل إعلام فلسطينية: "تلقينا بصدمة بالغة نبأ استشهاد ابنتنا المغدورة، الرائدة المجتمعية إسلام حجازي (الفرام)، التي كانت تقوم بعملها الخيري في خدمة أبناء شعبنا في ظل الظروف الراهنة".
وأضاف البيان "بعد التوجه للمستشفى، فوجئنا بأن جهات حكومية في غزة أبلغتنا أن الحدث وقع نتيجة خطأ، في تشخيص سيارة الجيب التي كانت تقودها ابنتنا وأن المقصود كان شخصا آخر، وهذا الأمر أوقعنا في صدمة أكبر من خبر مقتل ابنتنا، فكيف يتم إزهاق روح بريئة، وإطلاق 90 رصاصة على سيارتها لمجرد توقع خاطىء؟".
وتسلط هذه الحادثة الضوء على الفوضى المتزايدة في غزة، بعد مرور نحو عام على الهجوم العسكري الإسرائيلي، الذي أضعف قدرة أجهزة الأمن التي تديرها حماس على مراقبة الشوارع، وفقاً للحركة.
ويبلغ عدد سكان قطاع غزة 2.3 مليون نسمة نزح معظمهم بسبب الحرب.