"عقيدة الجيش من المحرمات".. الحنيطي أوصل الرسالة من قاعدة موفق السلطي
محرر الشؤون المحلية
العقيدة الأردنية الثابتة التي لا تتبدل ولا تتغير وغير مشكوك فيها حتى مع وجود ألوان خارجة عن الخط هي تلك المتعلقة بالقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي؛ إذ ليس غريبًا وأمرًا عاديًا جدًا أن تكون زيارة رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي إلى قاعدة الشهيد موفق السلطي الجوية، كجرعة اطمئنان وتيقن بأن الأردن من شماله إلى جنوبه وبمدنه وقراه وكل شبر فيه آمن، وقادر على مواجهة أي تحدٍ بقوة وبسالة منتسبيه .
الحنيطي أول رئيس أركان جاء من سلاح الجو الملكي ؛ ولأنه ينتمي إليه كقائد يعرف جيدًا مواضع الوقوف وتفقد الجاهزية التي يجب الالتفات لها في زيارة مهمة ولها دلالات عسكرية، تحديدًا في وقت يتصدى الأردن بكل إمكاناته لإحباط محاولات تهريب المواد المخدرة على واجهاته الحدودية؛ إلى جانب إحباط دخول الطائرات المسيرة.
زيارة الحنيطي إلى قاعدة موفق السلطي وهي واحدة من أهم القواعد في سلاح الجو، أكدت صراحة أن الأردن محصن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني وجاهزية جيشه للردع الاستراتيجي، وخلال الجولة التي أجراها التقط الحنيطي ما يمكن أن يُظهر بوضوح جاهزية واستعدادات القاعدة لتنفيذ أي مهمة وفي أي وقت كان؛ مع التركيز على المعدات والآليات الحديثة المتطورة التي تصيب الهدف بدقة وتمكن؛ ولأن الجيش مدرسة فهو حريص أيضًا على مواكبة التطور الحاصل؛ حتى يبقى في المقدمة التي يشكل وجودها رعبًا للأعداء والمتربصين.
نسور سلاح الجو معنوياتهم عالية وترفرف فوق سماء الأردن لتصل العبرة كسيف ذي حدين، الأول هو أن العلاقة بين الشعب والجيش عمومًا لا مجال للتدخل فيها أو الزعزعة؛ والثاني هو سهم أردني في عين كل من يحاول المساس بسيادة المملكة أو التطاول على حدودها، والنتيجة وقتذاك معروفة؛ لأن الجيش لا يعرف كبيرًا أو صغيرًا إذا ما تعلق الأمر بسلامة الوطن والمواطنين.