سمية العاضي.. كيف تحولت من "مؤثرة" إلى متهمة بجريمة قتل؟
أثارت قضية الناشطة "سمية العاضي" اهتمامًا واسعًا في بعد تورطها في جريمة قتل زوجة عاقل الحارة في العاصمة ، في حادثة هزت المجتمع اليمني.
سمية العاضي، التي اشتهرت على منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك، وفيسبوك، كانت معروفة بنشر محتوى كوميدي موجه للنساء اليمنيات، وازداد انتشار مقاطعها عبر واتس آب، ويوتيوب.
ورغم أن شهرتها بدأت بمحتوى فكاهي، إلا أن حياتها انقلبت رأسًا على عقب بعد اتهامها بجريمة قتل.
القضية بدأت عندما اتهمت سمية "العاقل" الذي يشغل منصبًا مجتمعيًا في الحارة، بالتحرش عبر منشورات على حساباتها الشخصية، وأثارت بمنشوراتها غضب زوجته، التي توجهت إلى منزل سمية للاحتجاج على تلك الاتهامات، لتندلع مواجهة عنيفة بينهما.
خلال المواجهة، أطلقت سمية النار على زوجة "العاقل"، وأصابتها بأربع طلقات في الرأس، ما أدى إلى وفاتها على الفور، لكن المأساة لم تكن قتل الضحية فقط، بل أيضًا "جنينها" الذي كانت حاملًا به في شهرها الثامن.
تعددت الروايات حول الحادثة، حيث أشارت إحداها إلى أن، الحادثة كانت دفاعًا عن النفس، بعد أن أرسل "العاقل" مجموعة من النساء لمهاجمة "سمية" في منزلها، ما اضطرها لحماية نفسها باستخدام السلاح.
وكانت "سمية" ذاتها قد تورطت، قبل شهر ونصف من الجريمة، في حادثة اعتداء أخرى بالسلاح على جارها، وتم احتجازها لفترة قصيرة قبل الإفراج عنها ثانية.
ومنذ ذلك الحين، تصاعدت الخلافات بينها وبين العاقل وزوجته، وازداد التوتر عبر منصات التواصل الاجتماعي التي استخدمتها "سمية" لاتهام العاقل وزوجته بسوء السلوك.
الحادثة أثارت ردود فعل قوية بين الجمهور، وانتشرت أخبار الجريمة بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما أحدث حالة من الصدمة والغضب.
طالب على إثرها الكثيرون بضرورة محاسبة "سمية" على الجريمة، بينما دعا آخرون إلى انتظار نتائج التحقيقات قبل إصدار الأحكام.
وأثارت القضية أيضًا نقاشًا حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في تصعيد الخلافات الشخصية، وتحويلها إلى نزاعات خطيرة.
ولا تزال القضية قيد التحقيق لمعرفة التفاصيل الكاملة والدوافع الحقيقية وراءها، فيما ينتظر المجتمع اليمني نتائج التحقيقات الرسمية لمعرفة ملابسات الجريمة، وتحديد المسؤوليات.