غرف صفية "شبه مُعدمة" تستوقف الرئيس حسّان .. حرص أم لهفة البدايات؟

محمد الجندي

بالقلم والورقة وحراسة مخففة ولباس بسيط ، لم يتوانَ رئيس الوزراء المكلف الدكتور جعفر حسان في أولى زيارته الميدانية عن تسجيل الملاحظات بخط يده ، وقربه من المواطنين اللذين اكتظوا حوله مطمئنون بزيارته ، الأمر الذي فُهم أنهم يحتاجون لمثل هذه الزيارات التي على ما يبدو أنها لم تنفذ منذ وقت طويل.

حسان تصدر أحاديث الأردنيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي يوم أمس، عند تفقده مستشفى الأميرة إيمان الحكومي بدير علا،وهو يتابع كل الملاحظات بنفسه ويقف أمام المواطنين،ويسمع همومهم كأنه كان رئيسًا منذ سنوات.

بعض الأردنيين وصفوا زيارة حسّان الميدانية بالمبشرة، وطالبوا بضرورة تكثيف تلك الزيارات المهمة لحل مشاكلهم المستمرة، والبعض الآخر قالوا "هذه البداية فقط".

عين "جفرا نيوز" رصدت صورة لرئيس الوزراء وهو في إحدى القاعات الصفية بمنطقة غور الصافي، واللافت وجود مقعد لأحد الطلاب دون الخشبة التي توضع ليتسنى له وضع الكتاب بيسر ، إلى جانب استخدام كرتونة بديلا عن سلة المهملات، وعدم وجود ستائر للغرفة الصفية.

التعليقات عبر صفحة رئاسة الوزراء أظهرت تعاطفًا وبالتحديد مع هذا الموقف ، إذ تصدرت المشهد ووصفت الحال في بعض مدارس المملكة ، وما تعانيه الغرف الصفية من مشاكل .

السؤال الذي يتوجب طرحه، هل سيستمر الرئيس حسان على ذات النهج في الزيارات الميدانية غير المعلنة، أم أنها لهفة بداية تسلم المنصب فقط؟.