الخارجية المصرية تصدر بيانًا حول إرسال أسلحة إلى الصومال
أعلنت وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي لها، اليوم، تعليقًا على الأنباء التي نشرتها وكالة رويترز بشأن إرسال سفينة حربية مصرية إلى الصومال. حيث أكد البيان أن الشحنة الجديدة من الأسلحة تأتي في إطار دعم مصر لمجهودات الصومال في تحقيق الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب.
وشملت شحنة الأسلحة، بحسب ما أوردت "رويترز”، مدافع مضادة للطائرات وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين إثيوبيا من جانب ومصر من جانب آخر.
كما أوضح البيان أن هذه المساعدات تأتي كجزء من التزامات مصر بموجب بروتوكول التعاون العسكري الذي تم توقيعه مؤخرًا مع الحكومة الصومالية. ويعكس هذا البروتوكول التعاون المستمر بين البلدين لتعزيز القدرات الدفاعية للصومال وتوفير الدعم اللازم لحماية سيادتها وسلامة أراضيها.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية على استمرار الدور المحوري لمصر في دعم جهود الحكومة الصومالية نحو تطوير إمكانياتها الوطنية. وأشار البيان إلى التزام مصر بـ”مساعدة الشعب الصومالي الشقيق لتحقيق تطلعاته في الأمن والاستقرار والتنمية”.
وتأتي هذه الخطوة في سياق الجهود المستمرة التي تبذلها مصر لتعزيز الأمن الإقليمي ومكافحة الجماعات المتطرفة في منطقة القرن الإفريقي، حيث تعاني البلاد من تحديات أمنية جمة بسبب وجود جماعات مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة.
تسعى مصر من خلال هذا التعاون العسكري إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع الصومال، وتقديم المساعدة اللازمة لتحقيق استقرار البلاد في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها.
وفي أغسطس الماضي، سلمت مصر مساعدات عسكرية للصومال، كانت الأولى منذ أكثر من أربعة عقود. وتمتلك مصر علاقات وثيقة مع مقديشيو تشمل جوانب متعددة من التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي والعسكري.
وتعززت العلاقات بين مصر والصومال هذا العام على خلفية موقفهما المشترك، المتمثل في عدم الثقة بإثيوبيا، ووقع البلدان اتفاقية أمنية مشتركة في أغسطس.
وبالمقابل تختلف مصر مع إثيوبيا، الدولة الجارة للصومال، بشأن مشروع سد النهضة الضخم الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، ما أثار توترات بين البلدين، إذ تخشى مصر من تأثيره على حصتها من المياه.
وأثارت إثيوبيا غضب مقديشو بتوقيع اتفاق مبدئي مع منطقة أرض الصومال الانفصالية لاستئجار منفذ ساحلي، مقابل اعتراف محتمل باستقلالها عن الصومال. ونددت مصر بذلك الاتفاق مع أرض الصومال.
وحذرت سفارة مصر في مقديشو جميع الرعايا المصريين من السفر إلى إقليم أرض الصومال في جمهورية الصومال، مشيرة إلى أن التحذير يأتي "نتيجة لتدهور الوضع الأمني في الإقليم وتأثيره على سلامتهم”.
ودعت السفارة المصريين المتواجدين في الإقليم إلى المغادرة "في أقرب فرصة ممكنة” عبر مطار هرجيسا، مؤكدة أن الوضع الأمني الراهن "يعيق القدرة على تقديم أي مساعدات قنصلية للمصريين هناك”.
وناشدت السفارة المصرية الرعايا المصريين الراغبين في زيارة أي من أقاليم جمهورية الصومال الفيدرالية "الالتزام الكامل بالضوابط والإجراءات التي تحددها السلطات المختصة في حكومة الصومال الفيدرالية”.