مرحلة مهمة بتاريخ الكرة الأردنية.. كوريا وعُمان وتحديد موقفنا
يرى الشارع الرياضي المحلي، أن مباراتي المنتخب الوطني لكرة القدم، أمام منتخبي كوريا الجنوبية وسلطنة عمان، يومي العاشر والخامس عشر من الشهر المقبل، حيث تقامان على ستاد عمان، ضمن الدور الحاسم من التصفيات المؤهلة لمونديال 2026، وتشكلان منعطفا مهما نحو تحقيق حلم بلوغ كأس العالم لأول مرة في تاريخ "النشامى".
ويؤكد المتابعون أن خطف 6 نقاط في المباراتين المقبلتين في عمان، يعزز من حظوظ المنتخب، ويمنحه فرصة أكبر لخطف إحدى بطاقتي التأهل المباشر للمونديال، معتبرين أن النقاط الست في متناول اليد بنسبة جيدة، في حال شاهدنا المنتخب كما كان في كأس آسيا الأخيرة في قطر.
ويدور حديث واسع في الشارع الرياضي المحلي، يركز على أهمية مباراتي كوريا الجنوبية وسلطنة عُمان، في الطريق إلى المونديال، معتبرين أن اقامتهما على ستاد عمان، يعززان من حظوظ حصد كامل النقاط، وبالتالي الحفاظ على الصدارة التي ستضيف جانبا معنويا كبيرا للاعبين في مواصلة الرحلة.
ويواصل اتحاد الكرة رسم خريطة التحضير للمباراتين، من خلال اتصالاته مع عدد من الاتحادات العربية والآسيوية، بحثا عن تأمين مباراة ودية أو أكثر للمنتخب الوطني في عمان، تحضيرا للمواجهتين المقبلتين بالتصفيات.
وينتظر الجهاز الفني للمنتخب بقيادة المغربي جمال سلامي، ختام منافسات الأسبوع السادس من دوري المحترفين في التاسع والعشرين من الشهر الحالي، ومباراتي الوحدات مع مضيفه الشارقة يوم الأول من شهر تشرين الأول(أكتوبر) المقبل، والحسين إربد مع ضيفه فريق الكويت الكويتي يوم الثاني من نفس الشهر، ضمن منافسات الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا 2، للإعلان عن قائمة النشامى لمباراتي التصفيات.
وكان سلامي وجهازه المعاون قد أقر بالتنسيق مع اتحاد الكرة، خطة العمل والتحضيرات للمواجهتين المقبلتين، بانتظار عودة سلامي من إجازته الخاصة، لمواصلة رسم خريطة مرحلة الإعداد لمباراتي كوريا الجنوبية وسلطنة عمان، في ظل التركيز على أهمية هاتين المباراتين في تحديد مسيرة المنتخب نحو تحقيق حلم التأهل للمونديال، في ظل الظروف التي يعاني منها النشامى خصوصا في ظل عدم وضوح الصورة بخصوص النجمين موسى التعمري ويزن نعيمات، حيث عاد نجم فريق العربي القطري لعمان لاستكمال فترة العلاج في عمان، عقب تعرضه لكسر في الضلع على مستوى الصدر، فيما يخضع التعمري نجم فريق مونبلييه الفرنسي لبرنامج علاجي بإشراف الجهاز الفني لطبي للنادي الفرنسي، بعد إصابته بتمزق في أربطة الكاحل خلال مباراة المنتخب مع نظيره المنتخب الكويتي.
وسيبدأ المعسكر المغلق للمنتخب والذي يقام في أحد فنادق العاصمة عمان، بمشاركة اللاعبين المحليين، بانتظار اكتمال الصفوف مع التحاق المحترفين بالخارج تباعا، علما أن فترة التوقف الدولية تبدأ يوم السابع من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وتستمر لغاية الخامس عشر من الشهر المقبل.
وعمل الجهاز الفن المعاون لسلامي على دراسة أوراق المنتخبين الكوري الجنوبي والعماني بدقة ومعرفة نقاط القوة والضعف، بحثا عن استغلال الأوراق الفنية بأفضل طرق، والخروج من المباراتين بالعلامة الكاملة ومواصلة صدارة المجموعة والاقتراب أكثر من خطف إحدى بطاقات التأهل المباشر للمونديال في إنجاز غير مسبوق، خصوصا أن النشامى يلعب على أرضه وبين جماهيره.
وينتظر أن يحافظ سلامي على التشكيلة التي اختارها في مباراتي الكويت وفلسطين ضمن منافسات الجولتين الأولى والثانية من التصفيات، والتي نجحت في خطف 4 نقاط وتصدر منتخبات المجموعة الثانية برصيد 4 نقاط وبفارق الأهداف عن المنتخبين الكوري الجنوبي والعراقي، وضمت القائمة 26 لاعبا، وهم: يزيد أبو ليلى، نور بني عطية، عبد الله الفاخوري، إحسان حداد، يوسف أبو الجزر، محمد أبو حشيش، مهند أبو طه، عبد الله نصيب "ديارا"، سعد الروسان، يزن العرب، محمد أبو النادي، سالم العجالين، حسام أبو ذهب، إبراهيم سعادة، نور الدين الروابدة، نزار الرشدان، رجائي عايد، محمود شوكت، يوسف أبو جلبوش، محمود مرضي، محمد أبو زريق "شرارة"، علي علوان، موسى التعمري، عبدالله العطار، رزق بني هاني، ويزن النعيمات، وتم إضافة مهاجم الحسين إربد عارف الحاج للقائمة بعد إصابة التعمري.
حسب نظام التصفيات، يتم تقسيم المنتخبات على ثلاث مجموعات، تضم كل مجموعة ستة منتخبات، ويتأهل أول فريقين في كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم 2026، فيما تخوض الفرق أصحاب المركز الثالث والرابع من كل مجموعة الدور الرابع من التصفيات.
يشار إلى أن الشارع الرياضي المحلي متفائل بشكل عام، في قدرة المنتخب الوطني على تحقيق حلم التأهل إلى المونديال، بناء على ما قدم النشامى في نهائيات كأس آسيا التي اقيمت في قطر وحل فيها المنتخب الوطني في المركز الثاني في إنجاز غير مسبوق.