ليس دفاعا عن جعفر حسان

محمد العشيبات 

 ليس هناك ما يدفعني شخصيا للدفاع عن الرئيس المكلف الدكتور جعفر حسان فلم التقيه سوى مرة واحدة عندما كان نائبا للرئيس في حكومة هاني الملقي كان رجلا مستمع جيد وملم في جميع مشاكل منطقتي الاغوار الجنوبية اعترف بانه في تلك الفترة لم يستطع الرجل فعل أي شيء للأغوار التي تعيش حالة من التهميش والاقصاء في مستوى الخدمات وتمثيل أبنائها في مؤسسات الدولة وارتفاع معدلات الفقر والبطالة بين الشباب. 

اليوم يحاول الرجل الذي ينتمي الى المدرسة الليبرالية الاقتراب أكثر من المواطنين   والاستماع لهم وفتح مجالات النقاش والحوار والمكاشفة في المدن والبوادي والقرى لكي يترجم توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني التي يدعو لها جلالته في كافة اللقاءات الملكية في المحافظات حسان قد يغير عداء بعض الأردنيين الى المدرسة الليبرالية ويحبط الألغام التي يزرعها في طريقه تيار المحافظين للإسراع في اسقاط حكومته التي جاءت في ظروف استثنائية لا يحسد عليها الرجل ولكن المؤشرات ان نواب جبهة العمل الإسلامي بدأوا يدركون ان التصعيد في هذه الظروف قد لا يكون لصالحهم في ظل محاولة الكثيرين من خصوم الرئيس جعفر حسان تصعيد الخلاف ما بين جبهة العمل الإسلامي والحكومة  بهدف تقصير عمرهم .

علينا كأردنيين ان نعطي الرئيس حسان خريج جامعة هارفارد وجامعة بوسطن الذي يختزل الكثير من المعلومات والتحديات الخارجية والداخلية التي تواجه الأردن لقربه من القصر خلال الفترة الماضية اعترف بأنني متفائل كثيرا بالرجل الذي استطاع إيصال رسائل إيجابية للشارع الأردني في الخلوة الحكومية ومضامينها بان العمل سيكون مختلف والهدف هو خلق فرص عمل للشباب المحبط في جميع مناطق المملكة.