توماس كارات يعلق على مقالتي !!

محمد داودية

شارك محلل السلوك والصحفي الاستقصائي النمساوي توماس كارات، أفكاره حول مقالتي التي نُشرت في صحيفة «الدستور» يوم أمس الاثنين.

السيد كارات، الذي أتواصل معه بانتظام، قدم نقدًا حول أفعال إسرائيل على الساحة العالمية والدعم الذي تقدمه للأطراف القمعية المختلفة في جميع أنحاء العالم، وهو أمر غالبًا ما يتم تجاهله.

* ادعاءات نتنياهو وحقيقة الجرائم الإسرائيلية: أشار السيد كارات إلى أنه في كل مرة يصادف فيها مقاطع فيديو لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وهو يتفاخر بمساهمات إسرائيل في رفاهية العالم -كما حدث في مقابلة نتنياهو مع ليكس فريدمان- يشعر بالحاجة إلى الرد على تلك الادعاءات. فيرد بنشر قائمة مفصلة تسلط الضوء على جزء صغير من الفظائع التي ارتكبتها إسرائيل، وهي قائمة تمتد إلى ما وراء معاناة الشعوب العربية في فلسطين وسورية ولبنان والأردن.

يجادل كارات بأن هذه الانتهاكات كان لها أيضًا عواقب وخيمة في مناطق أخرى، ولا سيما في جنوب إفريقيا، وهو الموضوع الذي تناولته في مقال منفصل نُشر هنا يوم أمس.

* لمحة عن التورط الإسرائيلي العالمي: كانت رسالة كارات لي واضحة ومباشرة:

«عزيزي السيناتور داودية، لقد كتبت مرة أخرى مقالًا ممتازًا. أرفق لك مقطعًا قصيرًا من البروفيسور الفخري مارتن شو، الذي يؤكد وجهة نظرك بأن إسرائيل لا يمكنها قانونيًا ادعاء حق الدفاع عن النفس في الأراضي التي تحتلها.»

ومع ذلك، شدد السيد كارات على أن القمع الإسرائيلي لا يتوقف عند العالم العربي. وسرد عدة أنظمة قمعية دعمتها إسرائيل، مسلطًا الضوء على اتساع نطاق تدخلها العسكري والسياسي.

* ميانمار 2018: دعمت إسرائيل حكومة ميانمار، حتى عندما وصفت الأمم المتحدة أفعالها بأنها إبادة جماعية ضد الأقلية المسلمة- الروهينغا. استخدم النظام الحرق والاغتصاب والقتل ضد المدنيين، بينما كان يتلقى مساعدات إسرائيلية.

* سريلانكا: خلال الصراع ضد أقلية التاميل، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 200 ألف شخص، باعت إسرائيل طائرات مقاتلة ودربت القوات الخاصة السريلانكية.

* رواندا: في واحدة من أكثر الإبادات الجماعية شهرة في العصر الحديث، حيث تم ذبح أكثر من مليون شخص من التوتسي على يد الهوتو، واصلت إسرائيل تقديم الأسلحة للجناة، حتى بعد بدء المجازر في نيسان 1994.

* غواتيمالا: زودت إسرائيل بالأسلحة، النظام الذي كان مسؤولاً عن مقتل 200 ألف شخص خلال الحرب الأهلية في البلاد.

* نيكاراغوا: تم تجهيز دكتاتورية سوموزا، التي كانت مسؤولة عن مقتل عشرات الآلاف من النيكاراغويين، بأسلحة إسرائيلية.
* وجهة نظر نيلسون مانديلا حول دعم إسرائيل للفصل العنصري:

اختتم السيد كارات رسالته بتذكر الكلمات القوية للزعيم مانديلا، الذي أعلن في أحد المؤتمرات الدولية أن شعب جنوب إفريقيا لن ينسى أبدًا الدعم الذي قدمته إسرائيل لنظام الفصل العنصري.

* رابطة من خلال الدعوة: التزام السيد كارات بكشف خطورة الأفعال الإسرائيلية عميق الجذور، تمامًا مثل التزامي.

وللعلم فإن كانت صداقتي مع السيد كارات تمت من خلال صديقي العريق والخبير البارز في شؤون الشرق الأوسط، السفير البروفيسور نيكلاوس فان دام.

إن دعم السيد كارات القوي للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والتزامه بكشف الحقيقة حول خطر إسرائيل على السلام العالمي، يستحق الثناء.