ديربي الغضب ما بين الصحوة والانهيار.. معنويات وحداتية ومكانة فيصلاوية

رأفت العبادي

يدخل الفيصلي والوحدات كلاسيكو كرة القدم في أجواء غريبة فنيًا وإعلاميًا وتنافسيًا، والسبب وضع الفريقين الحالي بالدوري وخاصة الفيصلي الذي يقدم أسوأ بداية في آخر السنوات بعد ثلاثة تعادلات وانتصار وحيد حصد خلالهم 6 نقاط فقط من 4 مباريات، أما الوحدات الذي قدم مستويات متباينة في أول ثلاث جولات حقق منها 7 نقاط من أصل 9 ويتربص بالصدارة حلل استطاع الفوز باللقاء المؤجل أمام السلط.

الشارع الرياضي اعتاد على الصخب قبل الكلاسيكو لكن ظروف الفريقين هذا الموسم فرضت مقاطعة بعض جماهير الحضور للمدرج، لكن الانتصار الأخير الذي حققه الأخضر في البطولة الآسيوية أمام  سباهان أصفهان الإيراني من الممكن أن يكون حافزًا للحضور وتشجيع الفريق.

الظروف الفنية للقاء الكلاسيكو لا يمكن الجزم بها ولا تعترف بظروف فنية أو غيرها، وحسم اللقاء سيكون بطولة بحد ذاتها لدى الجماهير، مع اختلاف حسابات الفيصلي الباحث عن مصالحة جماهيرية والعودة إلى المنافسة كون التعادل أو الخسارة يعني التنازل عن مبتغاه منذ الأمتار الأولى للبطولة.


معنويات وحداتية وإثبات الذات

يدخل الوحدات لقاء الكلاسيكو بمعنويات عالية عقب حسم أُولى اللقاءات في المشوار الآسيوي أمام فريق متمرس وقوي، بالإضافة إلى مساهمته برضى الجماهير عن رأفت علي الذي قدم لقاء تكتيكي مميز للغاية.

ويعول الوحدات على بعض الأسماء لحسم اللقاء، من خلال تواجد عبد الله الفاخوري بين الخشبات الثلاث، وصاحب الروح القتالية يوسف أبو الجزر وصانع الأحلام مهند سمرين الذي سيكون نقطة إمداد المهاجمين بالكرات الخطيرة، وغيرهم من الأسماء التي تبحث عن إثبات نفسها.

أوراق الوحدات متعددة خاصة بالشق الهجومي مع معاناة من الهفوات الدفاعية التي كبدت الفريق الكثير هذا الموسم، وهذا ما سيعمل عليه أطراف الفيصلي من خلال الاختراقات ومحاولة صناعة الكرات الخطيرة، وهذا ما يدركه رأفت علي خاصة المتعلق منها بخطورة أحمد العرسان، مما يفرض على الأخضر المجازفة وإشراك اللاعب الأكثر جاهزية.

التوقعات شملت ظهور الوحدات بأسلوب مقارب للقاء سباهان في الآسيوية بطريقة 4-2-3-1 تتحول لـ 4-3-3 حسب مجريات المباراة، مع منح  مهند سمرين حرية اللعب الحر، بالإضافة إلى رمانة الوسط محمود شوكت مع الجندي المجهول يوسف ابو الجزر مع الظهير المتألق فراس شلبياية سواء بالتهديف أو الصناعة فهذا العمود الفقري للفريق يعتبر مصدر نقل الكرة إلى ملعب الخصم وصناعة الخطر.


تدارك الأخطاء وفرض المكانة 

يبحث الفيصلي عن فرض مكانته الأزلية من خلال بوابة الغرم والعودة إلى مضمار المنافسة بقوة والمحافظة على حظوظ الصعود إلى منصة تتويج البطولة الأهم على المستوى المحلين وهذا ما يتطلب من المدير الفني رأفت محمد التركيز على كافة النقاط ومحاولة استغلال كل ما يصب بصالح فريقه.

لم يقدم الفيصلي المطلوب منه هذا الموسم، والتخبطات عصفت بالفريق منذ البداية، من خلال سوق الانتقالات واختيار قائد الدفة الفنية بالتعاقد مع أحمد هايل الذي طلب شروط معينة وإقالته بعد ذلك والتعاقد مع السوري رأفت محمد الذي فشل بإثبات ذاته بحسب رؤية الجماهير.

يميل الشكل الفني للفيصلي بحسب التوقعات خلال لقاء الكلاسيكو غلى  4-3-3 تتحول ل 4-1-3-2، لكن ما يقف أمام الجهاز الفني غياب التناغم والانسجام عن الخط الخلفي وهذا ما يعتبر من أبرز نقاط ضعف الفريق، وسيكون التركيز على تجاوزها وتقديم أفضل مستوى أمام الوحدات.

سيعتمد الفيصلي لتعويض غياب محمد كحلان بسبب الطرد ومنذر أبو عمارة للإصابة من خلال مهند خير الله في دائرة العلميات وورقة براء مرعي بجانب حسام ابو الذهب في الخط الخلفي، مع انعدام إمكانية مشاركة هادي الحوراني الملتحق بالفريق أخيرا دون خوض التدريبات بشكل يسمح للجهاز الفني معرفة مدى جاهزيته.

هجوميا سيعتمد رأفت محمد على الثلاثي أحمد العرسان وعمر هاني والمحترف السنغالي سيمون ديديو، مع تحرير أوراق الأظهرة لضمان المساندة الهجومية وخلق الضغط على الخصم في ملعبه واستغلال حُسن تمركز ديديو وسرعة العرسان ومراوغاته ومكر عمر هاني.




نقاط فنية

- القوة الهجومية للفريقين متساوية، أما منظومة الوسط فهي أقوى لدى الوحدات، أما دفاعيا فهناك عيوب للفريقين ومن يكسب الرهان بالدفاع سوف ينتصر.

- تميل القوة للدكة للفيصلي بسبب التنوع والكثرة في الخيارات الهجومية، خصوصا بعد التعزيزات الأخيرة للفيصلي بالتعاقد مع ياسين البخيت والمحترف من النيجر أمادو موتاري.