بداية قوية للحكومة مع النواب.. أحزاب و"العودات الأبرز"
رامي الرفاتي
سجلت الحكومة الجديدة برئاسة جعفر حسان، بداية قوية مع مجلس النواب من خلال مراعاة الرئيس الجديد للحوار مع الأحزاب لضمان الخروج بأقل الأضرار من معركة الثقة وما يليها خلال مناقشة الموازنة العامة للسنة المالية 2025، بالإضافة إلى استقطاب صاحب الخبرة القانونية رئيس مجلس النواب الأسبق عبد المنعم العودات لحمل حقيبة الشؤون السياسية والبرلمانية.
وسيكون العودات أمام مرحلة مهمة للغاية بالتشاركية بين السلطتين، من خلال تأطير العلاقة وتعبيد الطريق الصحيح لها، لكنه سيواجه بعض المتاعب أبرزها الإعفاءات الطبية التي شكلت حالة سلبية بين الحكومة السابقة ومجلس النواب التاسع عشر، وأُخرى تتعلق بالطلبات الخدماتية بالتنسيق مع الوزارات الأخرى.
الاستعانة بالعودات يمنح الرئيس الجديد فرصة لملمة الأوراق ومعرفة خفايا التفاصيل بعيدًا عن صخب النواب، ناهيك عن إمكانية التوافق الحكومي وأبرزها الشؤون القانونية والعدل لضمان خروج التشريعات من مطبخ الإعداد والصياغة إلى النواب بالصورة المطلوبة حال كان هناك انفتاحا بين الوزراء ومرونة بالعمل.
اللافت بالأمر الجولة المكوكية التي أجراها رئيس الوزراء، والتشاور مع القوى الحزبية كافة قبل الإعلان الرسمي عن شكل حكومته، وهذا ما يمنح القبول لغاية وقتٍ طويل ومكتسبات عدة ستنعكس على العمل بين الطرفين مستقبلًا.