هذا المزيون لا تردونه

المهندس مدحت الخطيب

فجرت الكاتبة الكويتية فجر السعيد في تغريدة لها على منصة (( إكس)) نقاشا أوليا لترطيب الأجواء الأردنية بعد انتهاء العرس الانتخابي معلقة على تكليف جلالة الملك عبد الله الثاني للدكتور جعفر حسان بتشكيل الوزارة خلفا للدكتور بشر الخصاونة.

تلقفت وسائل التواصل الاجتماعي هذه التغريدة وأعادت نشرها في كل مكان وكل منا علق عليها حسب رغبته.

اليوم كمتابع للشأن الداخلي ومراقب وعن كثب لقدوم ورحيل الحكومات المتعاقبة آثرت أن أتحدث عن جمال الرئيس القادم الذي يرغب به الشعب ولكي يدخل من خلالها الى قلوب وعقول الأردنيين فهنالك إجماع على هذه المواصفات يتفق عليها معظم الشعب الأردني ومن هذه

المواصفات ولكي لا يقع بالمحظور عليه أن يقوم بما يلي:

أولا : على الرئيس أن يخفف من الحمل الزائد من وزراء التلزيم والتأزيم والتدوير وأن لا يكثر الرئيس المكلف في مجلس الوزراء المشكل من أصحاب المعالي والعطوفة والسعادة والسماحة السابقين و-خصوصا- وزراء تسيير الأعمال وتأجيج الشارع فقد مل الشارع من وعودهم وعودتهم، فيا دولة الرئيس على الحكومة الموقرة ولكي تنال ثقتها من الشعب أن لا تعود علينا بنفس الوجوه والأشخاص إلا من يستحق ذلك منهم.

ثانيا:- على دولة رئيس الوزراء أن يتمعن بكتاب التكليف السامي وأن يتوقف على كل حرف فيه فالوضع القادم يحتاج إلى قادة كبار بحجم الأردن وقيادته وشعبه العظيم.

ثالثا:- على الرئيس أن يتمهل ألف مرة قبل أن يعلن عن تشكيل حكومته وأن يفتح أبواب النقاش مع كافة الأحزاب والتحالفات والنقابات ومؤسسات المجتمع المحلي لنخرج بمجلس وزراء يدوم لسنوات وهذا -بالطبع- يخرجه من التعديلات المحرجة والتي وقع بها غيره من الرؤساء السابقين.

رابعا:- على دولة الرئيس المزيون وفي أول خطاب له أن لا يزين لنا الأمور ويشبعنا أمنيات ووعودا وأحلاما بل يكشف لنا بالأرقام والدلالات عن برنامج حكومته- بكل شفافية- ووضوح وأن يلتزم بوقت معين لتنفيذ البرنامج لا يتركها على الغالب و-حسب الظروف-.

ما أتمناه من دولة الرئيس الوسيم المكلف أن يبتعد عن الكلمات الرنانة ويستعد للعمل، فالوطن في أمس الحاجة للبناء والعمل والإنجاز.

حمى الله الأردن وطنا وملكا وجيشا وشعبا وسخر له الصادقين المصلحين ليكونوا عونا له لا عليه فما زلت أكرر ما زال على هذه الأرض الطيب ريحها ما يستحق العمل والبناء والإنجاز.