سندافع عن خيارات الملك…والحديث بلغة الاصول والمنابت ..هو حديثٌ مرفوض وممقوت
فايز الماضي
في هذا الوطن ..وبكل أسف..فقد .بُلينا بفريقٍ من بني جلدتنا ...هم ذاتهم ..ذات الفريق....يعيشون بيننا ....ويشقّون صفنا ... ويتحدثون بإسمنا ....فمن خوّلهم ؟؟؟؟
ديدنهم الردح... وخصمهم الفضيلة...... ولا أدري كيف نصّبوا من أنفسهم أوصياء على هذا الوطن وأهله ومستقبله ومستقبل أجياله... فخطابهم الهابط والمخزي والرديء ....لايمثلنا أبداً.... ولا يليق بنا كأردنيين ...ولا يتماهى مع فسيفسائنا الوطنية الجميلة الرائعة ..ولا ينسجمُ مع ماتربينا عليه من قيم وعادات نبيلة وأصيلة في اسرتنا الاردنية الواحدة المتحابة ..ومن قال أن
المواطنة الصالحة والمخلصة والأمينة ....مقرونةً بعرقٍ أو لونٍ او دينٍ أو عشيرةٍ أو مسقط راس.
وبالأمس غادرنا دولة الاخ الدكتور بشر الخصاونة وفريقه الوزاري ...بعد ان قاد حكومته العتيدة بكل كفاءةٍ واقتدار في مرحلةٍ استثنائية وخطرة عبرت بها البلاد محطاتٍ هامة ودقيقةٍ ومفصلية من تاريخها ..فغادر الخصاونة وفريقه الوزاري..مشكورين ومقدرين ..ودون ان يؤشر على حكومتهم الراحلة بشبهة فساد واحدة او تقاعس أو خروجٍ على ضوابط العمل العام.....ونستقبل اليوم شاباً أُردنياً عصامياً مخلصاً ...يشبهنا تماماً ..ومن طينتنا...تربّى ...في بيتٍ عزيز وكريم ....وفي أكناف عشيرةٍ أردنيةٍ اصيلة ....وفي سيرته الوظيفية الطويلة يكفيه ..فخراً وشرفاً ..انه تتلمذ في مدرسة ملك هاشمي فارس وشجاع .....وفي ذات المدرسة التي تتلمذ فيها دولة الدكتور بشر الخصاونة ....وفي كل المواقع التي تشرف بالعمل بها....يشهد لدولة الرئيس المكلف كل من زامله ورافقه وعمل بمعيته ...نظافة يده ..وغيرته على المال العام ....وأدبه الجم ..وحصافته وشجاعته وحدَّته في الدفاع عن المصالح العليا للدولة الاردنية .
وفي هذه المرحلة الحاسمة من تاريخنا الوطني ..علينا ان نعي ان هذا الوطن ...يتسع للجميع ... وان الواجب الوطني يُملي علينا اليوم ..أن نُعزز الجوامع ... وأن نرُص الصفوف.......وان نكون السند والعون لحكومة جلالة الملك ... فالتكليف الملكي السامي لدولة الاخ جعفر حسان .. جاء في مرحلةاستثنائية ..إن على المستوى المحلي حيث تشهد البلاد إنعطافةً سياسيةً مفصليةً...مدفوعةً ومحميةً بإرادةٍ سياسيةٍ عليا...قد تشهد مناكفات سياسية غير مسبوقة تحت قبة البرلمان وفي الساحات ... تحتاج الى فريقٍ حكومي وطني ٍ محترف...ولمّاح... وقادر على إدارة الزوايا .. وقراءة المشهد ..بحكمة وروية ...تُعززُ من روح المسؤولية المشتركة مابين ادوات الدولة كلها بعيداً عن روح المناكفة والمشاكسة والمكاسرة... وإن على المستويين الاقليمي والدولي ...في ظل ظروفٍ وتحديات أمنيةٍ وسياسيةٍ حقيقية ...وضبابية ٍ غير مسبوقة في المشهد السياسي..على الساحتين الدولية والإقليمية وعلى الساحة الفلسطينية ...ومساس كل ذلك بالمصالح العليا للدولة الاردنية .