من النصير للوطن والمواطن؟
بقلم المهندس أحمد نضال عواد.
مع انتهاء انتخابات مجلس النواب العشرين وما أفرزه من شخصيات وطنية وازنة لها منا جميعا كل التقدير والاحترام والدعاء بأن يوفقهم اللّه ويسدد رأيهم وعملهم لما يحب ويرضى وفيه الخير والنفع لوطننا الغالي وللناس أجمعين بظل قيادتنا الهاشمية الحكيمة، فإنه نوجه بهذا المقال رسالتين الأولى لمن لم يحالفه الحظ ونقول له لعل الخير لك فيما اختاره اللّه لك فاحمد اللّه فإنها مسؤولية و يترتب عليها الحساب يوم القيامة وبورك لك الاجتهاد والنية الطيبة مع أهمية مواصلة المضي قدما في تقديم البرامج التنموية الهادفة في كل مؤسسة أو هيئة تطوعية أو رسمية أو خاصة أو تقديم المشورة لمن وصل إلى قبة البرلمان ومواقع المسؤولية لنكون جميعا له عوناً في تطوير و إنضاج خطط تنموية مستدامة تساهم في نفع المواطنين والناس.
وأما من نجح ووصل إلى قبة البرلمان فنسأل اللّه له العون والسداد والرشد في النية والقول والعمل، وأن يكون بغض النظر عن الانتماء السياسي الحزبي أو حتى الطائفي نصيراً للوطن نافعاً للناس عوناً للمظلومين و مدافعا عنهم مساهما في الرقابة على أداء الجهاز الحكومي والسلطة التنفيذية وفقاً لأحكام الدستور، و مساهما في تشريع القوانين والأنظمة النافعة للوطن والمواطن والناس أجمعين وبما يرضي اللّه عز وجل وفقاً لمبادئ العدالة والحكم الرشيد.
ولأننا في الأردن و قيادتنا الهاشمية الأقرب دوماً للقضية الفلسطينية وذلك بما شرفنا اللّه عز وجل في موقعنا الاستراتيجي المتميز والمبارك والأقرب للمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وقيادة تنحدر من نسل رسول ربّ العالمين الصادق الأمين المبعوث رحمة للعالمين، فلا بد لنا من استثمار ذلك في تعزيز التماسك المجتمعي ومواصلة الدفاع عن قضايا الأمة العادلة وتعزيز الموقف الرسمي والشعبي و وقوفنا مع أهلنا في غزة وجميع أنحاء فلسطين وبما يضمن إنهاء الاحتلال والعيش بأمن وسلام.
وإذا أردنا النظر في مواقف مرتبكة من رفع للضرائب بدلاً من تخفيضها، ولست إقتصاديا ولكنني باحث ومواطن وألتمس أوجاع المواطنين التي تصيبني مثلهم، فرجائي من كل عاقل راشد حكيم في عقل دولتنا الأردنية الطيبة المباركة بمراجعة العديد من القرارات الصادرة واستشارة أهل الرأي والمشورة بل وعرضها على مجلس الأمة بشقيه الأعيان والنواب وإطلاق استفتاء وطني إلكتروني عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام لإتاحة المجال للمواطنين تقديم رأيهم وأفكارهم أيضاً والاستفادة منها وبما يضمن طرح حلول بديلة تساهم بالحفاظ على البيئة وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتعزيز التنمية وتوفير فرص العمل للشباب والشابات في جميع محافظات ومناطق المملكة، إضافة للحلول التنموية المستدامة التي تساهم في دفع عجلة التنمية وزيادة النمو الاقتصادي وتعزيز الاستثمار بدلا من القرارات الجائرة التي قد تساهم في تهجير أصحاب رؤوس الأموال والمستثمرين وحتى الكفاءات الأردنية للخارج.
واثق بأنّ النجمة السباعية في علم بلادي تستحق الأفضل دائماً، وأن الأردن الغالي أمامه فرصة ذهبية لتعزيز التنمية فيه ومواصلة تعزيز التماسك المجتمعي وزيادة التشاركية والتكاملية بين ثلاثية التنمية بالقطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني المحلية والدولية، فلأجل مستقبلنا ومستقبل أبناءنا لا بد لنا من الابداع والريادة والابتكار، وقبل كل ذلك أن نعمل لأجل الأردن ومستقبله بإخلاص.