تفاصيل اعترافات رئيس الوحدة 8200 المستقيل


 سلّط الإعلام العبري الضوء على واقعة الاستقالة المتوقعة لقائد الوحدة المخابراتية الشهيرة 8200، العميد يوسي شاريئيل، وسط أجواء صعبة على إسرائيل سياسيًّا وعسكريًّا ومخابراتيًّا.

وتعد هذه الوحدة، من الأهم في الجيش الإسرائيلي، وتركز جهودها على التجسس.

ووفق صحيفة "يسرائيل هايوم"، فإن استقالة شاريئيل المعجلة من دون كشف الكواليس، كانت ضرورية، بصفته الشخص الذي قاد وحدة التجميع المعلوماتية المركزية للمخابرات الحربية الإسرائيلية (آمان) وإسرائيل، إلى "الفشل الأكبر في تاريخها".

وشاريئيل هو أحدث مسؤول كبير على رأس الجناح الاستخباراتي الإسرائيلي يستقيل من منصبه، على خلفية أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول، إذ سبقه رائد الأبحاث العميد عاميت ساعر، ورئيس الاستخبارات العسكرية اللواء أهارون حاليفا، وقائد القيادة الجنوبية العقيد المكنى له بحرف الألف، ومعه ضابط تحت إمرته.

وربط شاريئيل بين قراره بالتقاعد الآن، وانتهاء عمليات التحقيق الأولي.

وبحسب الصحيفة، فإنه "في خطاب التقاعد الذي وزعه الخميس، يتعامل شاريئيل أولًا مع إخفاقاته، وعلى عكس الآخرين، فهو لا يتحدث بصيغة الجمع، بل بصيغة المفرد بالقول لقد فشلت".

وتضمن اعترافه، أن "الوحدة فشلت في تقديم معلومات ذهبية عن توقيت الهجوم".

واعترف شاريئيل بفشله، قائلًا: "المسؤولية عن دور 8200 في الفشل الاستخباراتي والعملياتي تقع كاملة على عاتقي".

** أسماء مرشحة

أما عن الأسماء المتوقع أن تخلف شاريئيل، فيوجد حديث عن عدد من المرشحين منهم الاسم الرئيس وهو العميد "سي"، وهذا بحسب الصحيفة "أمر مقلق؛ ليس فقط لأن سي على عكس زملائه يحاول التنصل من مسؤوليته عن الفشل، ولكن لأنه لا يعترف بذلك إطلاقًا، بعدِّه عضوًا كبيرًا في الفريق الذي رافقه رئيس الأركان السابق".

وذكرت الصحيفة، أنه لو لعب (سي) دوره، لكانت فرصة حصول المخابرات الإسرائيلية على المعلومة الذهبية، قبل هجوم 7 أكتوبر أكبر بكثير".

ورأت "وجود أشخاص آخرون يستحقون هذا المنصب، وبعضهم حاليًّا خارج النظام".