"الدفاعية".. كيف ينخرط زملاء العمل في محادثة بلا لوم؟
يميل بعض الناس إلى اتخاذ موقف دفاعي، إنها طريقة طبيعية للحماية من الانتقادات سواء في العلاقات الزوجية أو علاقات العمل، وغالباً ما يتخذ الطرف الآخر موقفاً دفاعياً بدوره، لكن توجد استراتيجيات نفسية لنزع سلاح "الدفاعية" وتجنّب الانفجارات العاطفية.
وبحسب عيادة "ثيرابي تشانغيز" في كاليفورنيا، توجد 3 خطوات رئيسية للخروج من الجمود الذي تولده "الدفاعية"، هي:
"ذكر الملاحظة" في بداية المحادثة، مع تجنب إلقاء اللوم على الشخص، فبدلاً من أن تقول "أنت لا تصل في الوقت المحدد أبداً" يمكن أن تقول "يبدو أنني أول من يصل إلى المكتب".
لقد وجدت أبحاث في علم النفس الشخصي أن العبارات التي تبدأ بـ"أنا" أقل عرضة للانتقاد، وتجعل المستمع يشعر بأنه أقل دفاعية عند مقارنتها بالعبارات التي تبدأ بـ"أنت".
النصيحة الثانية هي "وصف المشاعر"، بأن يتابع المتحدث ملاحظته بوصف كيفية شعوره بسبب هذا السلوك.
هذا مهم للتواصل بشكل أفضل مع الشخص الذي تتحدث معه وتوفير سياق مهم للمشكلة.
مثلاً، بدلاً من أن يقول "أنا منزعج"، يمكن أن يقول "أنا قلق وخائف"، وبدلاً من "أنت تجعلني غاضباً" يمكن قول "أنا محبط أو محاصر". يساعد الوصف الدقيق للمشاعر عقب إعطاء الملاحظة على الحد من تحول المحادثة إلى مواجهة.
تقوله، وخطط للخصوصية، فلا تجعل المحادثة في متناول سمع الموظفين الآخرين.
وفي بداية المحادثة ابدأ بالإيجابية، خاصة إذا كنت تعتقد أن المحادثة يمكن أن تتجه إلى العاطفة.
ستساعد الإيجابية في تحديد نغمة المناقشة بأكملها، ويمكن أن تساعد الموظف على الانخراط المهني فيما يسمعه حتى لو كان من الصعب سماعه.
وأخيراً، أخبر الموظف بما يفعله بشكل صحيح، وبما تقدره بشأن مساهماته في المشاريع أو ديناميكيات الفريق، سيساعد ذلك التقدير على الحد من الآلية الدفاعية.
التخلص من الدفاعية
وللتخلص من "الدفاعية" في أسلوب التعامل، تنصح الباحثة ليز لي في ورقة بحثية من جامعة سنغافورة بأن يبدأ الشخص بالتعرف على المواقف التي يتخذ فيها موقفاً دفاعياً، ويرصد المشترك بينها، ويعمل من خلال الخطوات التالية على إدارة مشاعره بطريقة أخرى.
أول طرق إدارة مشاعره لتجنب الانفجارات العاطفية أن يكون صادقاً مع قيمه.
ثانياً أن يتذكر أن المنتقدين يؤمنون به أو بدوره في العمل، والأهم لتجنب الانفعال ألا يتفاعل في اللحظة، ليفسح المجال للتحكم في التوتر.
كذلك ينبغي العمل على تحسين مهارات الاستماع، واستخدام عبارات تبدأ بـ "أنا" بدلاً من "أنت". والأهم في التواصل الجيد أن يحاول ألا يقاطع.