روسيا تلغي اعتماد 6 دبلوماسيين بريطانيين

نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن جهاز الأمن الاتحادي الروسي قوله الجمعة إن موسكو ألغت اعتماد ستة دبلوماسيين بريطانيين واتهمتهم بالتجسس.

ولم يكشف جهاز الأمن الاتحادي الروسي هوية أي من الدبلوماسيين الستة لكنه قال إن أنشطتهم شكلت تهديدا لأمن البلاد.

وفي وقت سابق من يوم الخميس 12\9\2024 قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الغرب سيصبح في قتال مباشر مع روسيا إن سمح لأوكرانيا بضرب الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى غربية الصنع وهي خطوة قال إنها ستغير طبيعة ونطاق النزاع.

وطلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرارا من حلفاء كييف على مدى شهور السماح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي بصواريخ غربية منها أنظمة صواريخ أتكامز الأمريكية بعيدة المدى وصواريخ ستورم شادوز البريطانية وذلك بهدف الحد من قدرة موسكو على شن هجمات.

وفي واحدة من أشد تعليقاته حدة في هذا الشأن حتى الآن، قال بوتين إن مثل هذه الخطوة ستجر البلدان التي تمد كييف بصواريخ بعيدة المدة مباشرة إلى الحرب خاصة وأن بيانات تحديد الأهداف عبر الأقمار الصناعية والبرمجة الفعلية لمسارات تحليق الصواريخ لابد أن يقوم بها عسكريون من حلف شمال الأطلسي في ضوء افتقار كييف للقدرات اللازمة لتنفيذ ذلك بمفردها.

وقال بوتين للتلفزيون الرسمي "لذا فإن الأمر لا يتعلق بالسماح للنظام الأوكراني بضرب روسيا بهذه الأسلحة أم لا. بل يتعلق الأمر بتقرير ما إذا كانت دول حلف شمال الأطلسي متورطة بشكل مباشر في صراع عسكري أم لا”.

وأضاف "إذا جرى اتخاذ هذا القرار، فلن يعني ذلك أقل من المشاركة المباشرة لدول حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة والدول الأوروبية في الحرب في أوكرانيا. ستكون هذه مشاركتها المباشرة، وهذا بالطبع سيغير بشكل كبير جوهر الصراع وطبيعته”.

وقال إن روسيا ستضطر إلى اتخاذ ما وصفها "بالقرارات المناسبة” على أساس التهديدات الجديدة.

يذكر أن، روسيا بدأت عملياتها العسكرية داخل الأراضي الأوكرانية يوم 24 فبراير2022، بعدما تلقت روسيا الكثير من التهديدات وأهمها انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي «حلف الناتو» ومع مرور أشهر على تلك الحرب، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن ضم أول 4 أقاليم أوكرانية إلى روسيا وهي «جمهورية دونيتسك الشعبية، وجمهورية لوهانسك الشعبية، وخيرسون، وزابوريجيا»، وتم ذلك بحضور نواب البرلمان وممثلي الأقاليم.

وبالفعل صدق مجلس النواب الروسي «الدوما» على انضمام تلك الأقاليم، ومع بداية الهجمات الروسية قامت الدول الغربية بفرض عقوبات على موسكو، بهدف وقف هذا الحرب، لكن روسيا استمرت ولم تبال بأحد، بل هي من قامت بفرض عقوبات على الدول التي لم تؤيد موقفها في الحرب على أوكرانيا.

وشنت القوات الروسية في 22 مارس/ آذار 2024 أكبر ضربة على البنية التحتية لشبكة الكهرباء خلال غزوها لأوكرانيا المستمر منذ أكثر من عامين، مما تسبب في أضرار جسيمة وانقطاع للتيار الكهربائي على نطاق واسع.

رويترز