إعلام "مستقلة الانتخاب" يقطع دابر الانتقادات بلغة الأرقام والمكاشفة.. ويكسب الرهان
حنين البيطار
خلية نحل لا تهدأ في المركز الإعلامي بالهيئة المستقلة للانتخاب بإدارة مدير مديرية الإعلام الزميل شرف أبو رمان، قبيل ساعات من إجراء الاستحقاق الدستوري المتمثل بانتخابات مجلس النواب العشرين، فكل الاستعدادات والترتيبات لإنجاح هذه العملية هي نتاج عمل وجهد متواصل طوال الأشهر الماضية للخروج بأفضل نسخة ممكنة من التعاون الإعلامي وبث المعلومات والتوضيحات وغيرها.
لم تغفل الهيئة المستقلة وكعادتها عن نشر الأخبار وتحديثاتها، إذ كانت لغة الأرقام حاضرة وفي كل المراحل منذ فتح باب الترشح وحتى إغلاقه، إلى جانب الرد على استفسارات الصحفيين والإعلاميين وبسرعة كبيرة، وهذا ما ساعد بتفنيد الإشاعات والمهاترات التي تخرج من البعض، أو حتى على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
على الجانب الآخر كانت الهيئة المستقلة تعمل على سياسية ومبدأ المكاشفة والوضوح في كل القضايا التي تعلقت بالانتخابات، سواء الرشوة أو العنف الانتخابي أوشراء الأصوات وغيرها لا سيما التي تم تحويلها للادعاء العام، الأمر الذي يعني أن أنه لا مسوغات لإخفاء أي أمر عن وسائل الإعلام، لأن كوادر المستقلة يعملون بدقة كبيرة ويتوخون الحرص في جعل المعلومات بعيدة تماما عن أية مغالطات.
على العموم الحكم المسبق على نجاح الهيئة المستقلة في إدارة الانتخابات والإشراف عليها بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة أمر مباح ويرد على كل من انتقدهم ووجه لهم الأحكام التي ليست بمكانها ، فالمؤشرات كافة تبين أن الهيئة على مشارف اجتياز اختبار مهم سيجري في وقد حساس ودقيق، فالأردن وبحنكة جلالة الملك عبد الله الثاني سيُجري الانتخابات على الرغم من تأثره بانعكاسات الإقليم الملتهب والصراعات السياسية المتواصلة.