المرشحون أمام ساعات حاسمة قبل «الصمت الانتخابي»
تنتهي الدعاية الانتخابية قبل 24 ساعة من اليوم المحدد للانتخابات البرلمانية بتاريخ 10 أيلول الحالي 2024، حيث حدد قانون الانتخاب لمجلس النواب رقم (4) لسنة 2022، الاطار الزمني للدعاية الانتخابية، بدايتها وانتهائها.
وقبل يوم الاقتراع بيوم واحد -9 أيلول- يبدأ الصمت الانتخابي، ويهدف هذا الإجراء إلى إعطاء الناخبين فرصة اتخاذ قرار مدروس دون تأثر بالحملات الانتخابية.
وفي هذا الصدد، قال النائب السابق الدكتور هايل الدعجة، في حديثه إلى "، أن الصمت الانتخابي يمثل المرحلة التي تتوقف بها جميع أشكال الدعاية الانتخابية والانشطة المتعلقة بالحملات الانتخابية التي تهدف الى التأثير في توجهات الناخبين وميولهم وآرائهم، وذلك قبل موعد الاقتراع بـ 24 ساعة.
وأرجع السبب لكي يتمكن الناخب من حسم أمره في اختيار من يريد من المرشحين (أفراد أو أحزاب)، بعيدا عن تأثير الحملات الانتخابية، باعتبارها لحظة تدبر وتفكير وسط أجواء هادئة بعيدة عن صخب الاعلانات والدعايات، وبطريقة تساعد الناخب على اختيار المرشح الافضل والمناسب".
وختم بالقول ان مرحلة الصمت أكثر ما تكون ناجحة في الانتخابات التي تشهد حراكا حزبيا وتخوضها الاحزاب وفقا لبرامج انتخابية، ويكون الناخب بصورتها قبل فترة مناسبة من موعد الاقتراع، بحيث يختار البرنامج الانتخابي الذي يناسبه بوقت كافٍ، ورغم أن هناك من يرى بصعوبة ضبط الصمت الانتخابي وتطبيقه، خاصة مع ثورة الاعلام وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، الا ان من لا يلتزم به يعرض نفسه للمساءلة القانونية كون جميع وسائل الاعلام مشمولة بالصمت الانتخابي".
من جهة اخرى، استقبل مدير الأمن العام اللواء الدكتور عبيد الله المعايطة، رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب المهندس موسى المعايطة، لمراجعة آخر الاستعدادات والإجراءات ليوم الانتخاب.
وأكّد رئيس مجلس المفوضين، الانتهاء من الاستعدادات كافّة، والجاهزية لإجراء الانتخابات النيابية وفق أعلى المعايير الدستورية والقانونية، وبالتنسيق مع الجهات المعنية والشركاء كافّة، وفي مقدمتهم مديرية الأمن العام التي تضطلع بالدور الرئيس بتوفير المظلة الأمنية خلال مراحل العملية الانتخابية وإنفاذ القانون على الجميع.
وأشار إلى مستوى التعاون والتنسيق مع المديرية منذ البدء بالتحضير للعملية الانتخابية بالجوانب كافّة التي تحيط بها، لا سيّما فيما يتعلق بالحماية الأمنيّة، وتنظيم الدخول لمراكز الاقتراع، ومواجهة وضبط الجرائم والمخالفات الانتخابية كافّة، ومنعها وضبط كل من يرتكبها ومنع أيّ إخلال بالعملية الانتخابية.
من جانبه، أكّد مدير الأمن، مباشرة كوادر الأمن العام كافّة المشاركين بحماية العملية الانتخابية وتنظيمها بإنفاذ الخطط الأمنيّة التي وضعت كلاً ضمن نطاقات عمله، ووفق مراحل العملية الانتخابية ومناطق المسؤولية والاختصاص، بدءاً من مراكز الاقتراع ومحيطها، وعمليات نقل المحاضر وصناديق الاقتراع، وتأمين سير عمل اللجان الانتخابية، وحتى استخراج النتائج والإعلان عنها.
وأشار إلى مستوى التعاون والتنسيق مع الهيئة المستقلة للانتخاب والاتصال المباشر على مدار الساعة، ووضع الخطط والإجراءات الموحّدة المتوافقة وأحكام القانون، والكفيلة بتنظيم العملية الانتخابية وتمكين المواطن من أداء واجبه الوطني والدستوري والإدلاء بصوته بكل حرّية ويسر.
وشدد على إنفاذ القانون على الجميع بحزم ومنع أية مخالفات أو تعديات أو تجاوزات للقانون، ومواجهة الجرائم الانتخابية بالتنسيق مع الهيئة المستقلّة للانتخاب والحكام الإداريين.
من جهة اخرى، استقبل رئيس مجلس مفوضي الهيئة، بعثة جامعة الدول العربية للمراقبة على الانتخابات النيابية، حيث جرى توقيع مذكرة تفاهم للمراقبة على الانتخابات.
ووقع المذكرة المعايطة عن الهيئة، وعن الجامعة العربية رئيس البعثة، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون العربية والأمن القومي السفير خليل الذوادي، بحضور الوزير المفوض، مدير أمانة شؤون الانتخابات في الجامعة، أحمد أمين، والمنسق العام للبعثة هبة مرعب.
كما أكد رئيس الهيئة، حرص الهيئة على توفير الأجواء الملائمة للصحفيين لتمكينهم من الاطلاع على مجريات العملية الانتخابية، مبينا أنه سيكون هناك مرونة في التعامل مع الصحفيين وخاصة يوم الاقتراع.
وأضاف خلال لقائه في مقر الهيئة نقيب الصحفيين راكان السعايدة وأعضاء مجلس النقابة، لبحث أبرز القضايا والتحديات التي تواجه الصحفيين خلال تغطيتهم للانتخابات النيابية أن الهيئة معنية بتطبيق الأنظمة والتعليمات لضمان سير الانتخابات بكل شفافية ووضوح.
وأشار المعايطة إلى أنه ومن باب تعزيز الشفافية سيكون هناك مندوب لكل وسيلة إعلام معتمدة حيث سيكلف هذا المندوب بمتابعة وتغطية عملية استخراج النتائج ونقلها بشكل دقيق إلى الوسيلة الإعلامية التي يمثلها حيث يأتي هذا الإجراء لضمان تغطية شاملة لكافة مراحل العملية الانتخابية بما في ذلك إعلان النتائج النهائية، مؤكدا أهميةكونها صدور التعليمات من النقابة كونها معنية بتنظيم العمل الصحفي.
وأشار إلى أهمية تشكيل لجنة مشتركة ما بين الهيئة والنقابة لتنظيم عملية الانتخابات المقبلة التي ستُجرى لمجالس المحافظات والبلديات من أجل تنظيم العملية الانتخابية ووضع أسس وتعليمات لمشاركة الصحفيين من أعضاء الهيئة العامة للنقابة.
من جهته، أكد النقيب السعايدة أنه سيكون هناك خط ساخن في النقابة بالتنسيق مع الهيئة من أجل رصد مجريات العملية الانتخابية ومتابعة الملاحظات التي ترد من الصحفيين ليتم إيصالها للهيئة المستقلة أولا بأول، مشيرا إلى أهمية دور الصحفي في التغطية للانتخابات بكل مهنية وحيادية ودقة.