عبد الكريم الكباريتي ... رصيد النظام الاستراتيجي !!
لبيت دعوة الصديق عبد الباسط الكباريتي، -وأظن انني صديق لكل كباريتي- لإلقاء كلمة في مهرجان إشهار قائمة "عهد" التي تجمعه مع السيد خماش ياسين والدكتورة ناهدة غضية.
حضر دولة عبد الكريم الكباريتي، الرجل الذي له في وجدان وضمير أبناء شعبنا احترام وتقدير وتبجيل لم ينقطع رغم مرور 28 عامًا على تشكيل حكومته الأولى.
من قال ان أبناء شعبنا العربي الحبيب، لا يحملون الوفاء والود والتقدير، لمن تولى، فكان قويًا أمينًا، فصدق وأوفى ؟!
من قال ان أبناء شعبنا العربي العظيم، ينسون ابناءهم الذين أوكلت إليهم الولاية العامة، فكانوا في مستواها.
احترموا أنفسهم فاحترموها وصانوها، ولاية عامة لم تُنتقَص منها حبةُ خردل ؟! حضر عبد الكريم الكباريتي، الحاضر بلا توقف، في العقبة وغير العقبة، فيزيائيًا ومعنويًا، الحاضر الذي احتل مكانة صعبة، وارتقى مرتقى وعرًا، ونجا من التجربة، ونجا من الشرير !
وهل أبشع وأخطر على القادة والمسؤولين من الفساد والزبونية والجهوية والاقليمية والطائفية، شريرًا ؟؟، الشرير الذي "يُجحِّش الزِّلم"، ويفقأ غدد المرجلة في قلوبهم، ويذبح احترامهم لذواتهم، وينزع الهيبة من وجوههم !!.
حضرت مهرجانًا حاشدًا، أضفى عليه حضورُ العذب أبي عون، مسحةَ جمال وعذوبة وكمال، فزانه وزاده بهاءًا وألقًا.
والرجل الذي تحدثنا عنه وطلبنا الدعم له ولقائمته، عبد الباسط الكباريتي- أبو هاشم، محترم مجرب محبوب، نزع الله الكبر من قلبه، معروف بخدماته التي لم تنقطع، التي لم تكن محصورة في جهة.
لم يتمكن عبد الكريم الكباريتي من مغادرة موقع الاحتفال، لشدة حرص العقباوية، والطفايلة والكركية، والمعانية، والشمالات والعائدين، على السلام عليه والتقاط الصور التذكارية معه.
وعبد الكريم الكباريتي، على خطى أبيه، الشيخ القِرِم المهيب علاوي الكباريتي.
وفي آخر الكلام، فإن عبد الكريم الكباريتي، هو أحد أبرز رجالات الاحتياط الاستراتيجي لنظامنا السياسي الرحب الجميل.
واقتطف من كلمة ابي عون في مهرجان كتلة عهد مساء يوم الثلاثاء الماضي التي ختمها بالدعاء لسيدنا وملكنا الغالي:
(وخير البدايات ان نترحم على حملة الوسام الإلهي، شهداء غزة المظلومين. وانحنى إجلالاً وإكرامًا لأبطالها الذين يصنعون المجد والكرامة والتاريخ.
وأطأطئ رأسي خجلًا، لصمت أوطان النفاق، الذي اصبح عبرة لكل الأمم بما يدمي القلب ويفطر الفؤاد.
اللهم في جلالك وعليائك، نسألك ان تنصر وتمكن اهلنا في غزة وفلسطين، ثبتهم وصوب رميهم على أعدائهم وأعداء الأمة اجمعين.
والله أكبر، الله أكبر، على كل من طغى وتجبر ومن لغزة وفلسطين، إن لم نكن نحن).