انتخابات الأردن "طعمي الثم بتضمن الصوت".. حرب مقرات تكشف "ما تحت الطاولة"
محرر الشؤون المحلية
لا رؤية تحديث ولا مسار إصلاح يمكن أن يؤثر ببعض الناخبين عندما يتعلق الأمر بحضور مقر انتخابي لتناول "الطعام أو حلوى الكنافة" ، ولا نعمم بل يمكن القول إن الغالبية لا يذهبون من أجل دعم التحول الديمقراطي بل دعم مرشح أو قائمة انتخابية ، وبالتالي "أبشر بالفزعة" هي التي تأخذ الأول والتالي ، وتطغى على كل المخرجات ومن ثم تضرب من عربوا السياسية الحزبية عرض الحائط.
الهيئة المستقلة للانتخاب التقطت وأدركت من متابعتها لافتتاحات مقار انتخابية أن تقديم الطعام يندرج تحت بند "الرشوة الانتخابية" ، فكيف ستمنع مثل هذه الولائم حتى لو بالمستقبل في ظل انتظار البعض لها كل 4 أعوام، أي كأنها موسم لتحقيق الغايات والأمنيات والمصالح الشخصية ، و"الشاطر" من يخرج بأكبر استفادة ممكنة.
على العموم "حرب المقرات" والمنافسة على لقب الافتتاح الأكبر تنشر بين بعض المرشحين، لكن بماذا أكبر؟ بعدد "سدورة المنسف والكنافة وأصحاب "الفزعة"، أم أكبر بحجم البرامج والمعلومات التي تعكس ثقافة ووعي وإدراك من سيمثلون الأردنيين تحت قبة المجلس العشرين.
بالمناسبة هذه المشاهد ليست دخيلة ولا جديدة وموجودة بكثرة في دورات انتخابية سابقة ، والحال ذاته لم ولن يتغير مهما كانت المتغيرات والظروف والمحددات، ولن يتغيير فكر الناخب طالما أن الفقر والبطالة موجودة حتى لو حاولت الحكومة وبمقارنة في النسب أن تظهر انخفاض معدلاتها، الحقيقة أن هم الناخب الأكبر هو الاستفادة، إذ لا يمكن الجزم أن فكرة نواب الخدمات ستنتهي طالما أن المرشح يبحث عن أكبر عدد من الناخبين بديلا عن أكبر عدد من الملفات والإنجازات التي تقف عائقا حقيقا أمام الخروج من عنق الزجاجة.