وأكَّد رئيس الوزراء لدى افتتاحه المصنع بحضور وزير الدَّاخلية مازن الفرَّاية ووزيرة الاستثمار خلود السقَّاف ووزيرة العمل نادية الرَّوابدة دعم الحكومة للاستثمارات القائمة وتهيئة البيئة الاستثماريَّة المناسبة لجذب المزيد منها، كأساس لتوفير فرص العمل وتنمية المجتمعات المحليَّة، لافتاً إلى أنَّ هذا الأمر هو أحد الرَّكائز الأساسيَّة في رؤية التَّحديث الاقتصادي.

وأشار إلى أنَّ استثمارات شركة الأزياء التقليدية لصناعة الألبسة الجاهزة في الأردن تشكِّل قصة نجاح حقيقية، مشيداً بالتزام الشركة بتعزيز استثماراتها القائمة في الأردن منذ 21 عاماً وهي تشكل قيمة مضافة لصناعة الألبسة في الأردن.

وأكد الخصاونة أن قطاع صناعة الألبسة مساهم مهم في تحقيق مستهدفات رؤية التَّحديث الاقتصادي وتوفير فرص العمل ومضاعفة النموّ الاقتصادي.

ولفت النظر إلى أهميَّة الدَّور الذي تقوم الشركة ومصانعها وفروعها الإنتاجية في العديد من المحافظات في خدمة المجتمع المحلي عبر توفير نوافذ تشغيليَّة لشباب وشابات الوطن، مشيداً في الوقت ذاته بإقبال الأردنيين والأردنيَّات على العمل في المشاريع الصِّناعيَّة والإنتاجيَّة، ومؤكِّداً أنَّ الشَّراكة مع القطاع الخاص أمرٌ أساسي لتوفير فرص العمل والحدِّ من مشكلة البطالة.

وأكد أنَّ الحكومة دأبت على تحقيق مستهدفات رؤية التَّحديث الاقتصادي الممتدَّة لعشر سنوات والمتعلقة بتوفير نحو مليون فرصة عمل مع نهاية عام 2033، مشيراً إلى أن الاقتصاد الأردني أنتج في عام 2022م أكثر من 89 ألف فرصة عمل وأكثر من 95 ألف فرصة عمل عام 2023م.

وأكد أن قدرة الاقتصاد الأردني على توفير 95 ألف فرصة عمل العام الماضي تعني الاقتراب من المعدَّل السنوي المستهدف في رؤية التحديث الإقتصادي، وذلك رغم تداعيات الحرب الأوكرانية الروسية وجائحة كورونا والعدوان الإسرائيلي على غزة، وهذا إنجاز مهم وكبير في وقت كان فيه متوسط فرص العمل في القطاعين العام والخاص بين الأعوام 2021 و 2019م حوالي 35 ألف فرصة عمل سنوياً باستثناء عام واحد خلال تلك الفترة تم انتاج 67 ألف فرصة عمل.

وأشاد برئيس الوزراء على الشراكة التي تلتزم بها شركة الأزياء التقليدية لصناعة الألبسة الجاهزة في الأردن في إطار الشراكة الوطنية ومساهمتها في تنمية مهارات وكفاءات العمالة الأردنية وتوظيف الأردنيين والأردنيَّات، حيث استطاعت الشَّركة أن توسِّع أعمالها في العديد من محافظات المملكة من خلال إنشاء عدد من المصانع والفروع الإنتاجيَّة، والتي ساهمت في توفير أكثر من 6 آلاف فرصة عمل للأردنيين والأردنيَّات.

وقدم رئيس مجلس إدارة الشركة سنال كومار إيجازاً حول استثمارات الشركة في الأردن والعالم وخططها لتعزيزها بإقامة استثمارات جديدة.

وأكد أن عوامل نجاح استثمارات الشركة في الأردن تتمثل بدعم الحكومة والبيئة الجاذبة للاستثمار وعوامل الأمن والاستقرار، وإقبال المجتمعات المحلية على فرص العمل التي توفرها الشركة للشباب والفتيات.

كما أكد أن الشركة ومصانعها في الأردن تركز على الصناعة والإنتاج وفق أحدث التقنيات العالمية الحديثة.

وجال رئيس الوزراء في مرافق المصنع الذي أُنشئ كأحد الفروع لشركة الأزياء التَّقليديَّة لصناعة الألبسة الجاهزة، إحدى الشَّركات الرَّائدة في صناعة الألبسة في منطقة الشَّرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي تأسست قبل 21 عاماً، وتدير 20 مصنعاً في مختلف أنحاء المملكة، توظِّف قُرابة 6 آلاف أردني وأردنيَّة، وتُنتِج ما يُقدَّر بـ 500 ألف قطعة ملابس يوميَّاً، تُسهم فيما نسبته 40% من إجمالي صادرات الألبسة في الأردن.

وأُنشئ المصنع الجديد على مساحة إجماليَّة تُقدَّر 45 ألف متر مربَّع، وسيعمل كمركز رئيس للفروع الإنتاجيَّة للشَّركة في مناطق الجنوب، وسيسهم في توفير ألف فرصة عمل مباشرة بالإضافة إلى العديد من فرص العمل غير المباشرة خصوصاً في قطاعيّ النَّقل وخدمات الطَّعام.

وتُنتج مصانع الشَّركة في الأردن عدداً من العلامات التِّجاريَّة الشَّهيرة، وتنتشر أبرزها في مناطق عنجرة والجنيد والطَّفيلة وفقُّوع وبصيرا ووادي الأردن ومؤاب والجديدة وغيرها من المناطق التي تضمُّ كذلك فروعاً إنتاجيَّة للشَّركة توفِّر جميعها أكثر من 6 آلاف فرصة عمل، كما تُخطِّط الشَّركة لإنشاء فرع جديد في منطقة القويرة بحيث يكون جاهزاً للعمل بحلول عام 2026م، ومن المتوقَّع أن يوفِّر قُرابة 800 فرصة عمل.

كما تنتشر مصانع الشَّركة في سبع دول حول العالم، هي: هونغ كونغ، والصَّين، وبنغلادش، والهند، وتركيا، والولايات المتَّحدة الأميركيَّة، بالإضافة إلى الأردن، وتستهدف كذلك إنشاء مصانع في أميركا الوسطى خلال العام المقبل.