الاحتلال يغلق المسجد الإبراهيمي ويواصل هجماته على جنين

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجماتها على مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية لليوم السادس على التوالي، في حين أغلق الاحتلال المسجد الإبراهيمي في الخليل.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني استشهاد فلسطينيين اثنين برصاص الاحتلال في كفر دان شمالي جنين، وإصابة اثنين آخرين بالرصاص الحي داخل مخيم جنين.

وأكد الهلال الأحمر استشهاد شخص وإصابة آخر في حالة حرجة، جراء قصف الاحتلال موقعا كان فيه مجموعة من الشبان في بلدة سيلة الحارثية غرب مدينة جنين.

وتحاصر قوات الاحتلال مستشفى خليل سليمان الحكومي ومستشفى ابن سينا، وتعرقل عمل فرق الإنقاذ وتمنعها من دخول مخيم جنين.

في الأثناء، استهدف قناص إسرائيلي الطواقم الصحفية وطاقم الجزيرة قرب مدخل مخيم جنين.

وشنت قوات الاحتلال اقتحامات لمنازل الفلسطينيين وعبثت بممتلكاتهم وعاثت خرابا خلال عمليات التفتيش، واعتقلت شابين شرق جنين.

اشتباكات مسلحة
وسمع دوي انفجارات قوية في حي الجابريات في جنين، كما أفاد بتصدي مقاومين فلسطينيين لقوات الاحتلال واندلاع اشتباكات داخل أحياء المخيم.

وقالت كتيبة جنين في سرايا القدس إنها أوقعت قوة إسرائيلية في كمين بساحة المخيم، وأصابت جنودا إسرائيليين.

بدورها، أعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إيقاع قوة إسرائيلية راجلة في كمين في حارة الدمج بمخيم جنين، بعد تقدمها صوب منزل كان بداخله مقاومون.

وقال بيان للقسام إن مقاتليها استهدفوا أفراد القوة بعبوة ناسفة واشتبكوا معهم وأوقعوهم قتلى وجرحى، كما رصدوا مروحيات إجلاء.

في المقابل، قال جيش الاحتلال -في بيان- إنه استهدف مجموعة من المسلحين في البلدة ألقوا عبوات ناسفة نحو قوات وآليات الجيش.

وفي طولكرم، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ضاحية شويكة شمال المدينة بعدد من الآليات، وجابت شوارعها الرئيسية وتمركزت في حارة النعالوة ومحيط دوار المهداوي.

إغلاق المسجد الإبراهيمي
وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة لمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، بحجة الأعياد اليهودية.

وقالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية إن إغلاق المسجد يأتي في إطار ما يعرف بالتقسيم الزماني والمكاني، الذي سرق نحو 36% من أروقته بشكل دائم.

وأوضحت الأوقاف أن الاحتلال يغلق المسجد الإبراهيمي 10 أيام سنويا بشكل كامل، بحجة الأعياد اليهودية، ويسلب حق العبادة من المصلين الفلسطينيين، ضاربا بعرض الحائط مشاعر المسلمين، وحقهم في العبادة بحرية وأمان في مساجدهم وأماكن عبادتهم أمام بصر العالم وسمعه.

والأربعاء الماضي، اقتحمت قوات إسرائيلية كبيرة مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما ومخيم الفارعة قرب طوباس، قبل أن تنسحب فجر الخميس من مخيم الفارعة ومساء اليوم نفسه من طولكرم، في عملية موسعة في الضفة الغربية.

وبالتزامن مع حربه على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته بالضفة وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم، مما تسبب في استشهاد 679 فلسطينيا، بينهم 150 طفلا، وإصابة أكثر من 5600، واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و400 شخص، وفق بيانات رسمية فلسطينية.

الجزيرة