أحاديث الناس بالمقرات الانتخابية عن "الفاسدين والبطالة والفقر"
اكتظت مقرات المرشحين للانتخابات النيابية المقبلة، بحضور غفير من جميع الفئات العمرية، داعمين ومؤازرين لمرشحيهم للمجلس الـ20.
لا شك أن الانتخابات النيابية 2024 ستكون علامة فارقة في مسيرة الحياة البرلمانية، والمسؤول عن انجاح هذه التجربة المجتمع الأردني في جميع مكوناته وعناصره، حيث عملت الدولة عبر السنتين الماضيتين للتأسيس للمرحلة الحالية، عبر منظومة التحديث السياسي، والتي جاءت كأرضية صلبة لما سيأتي في المستقبل من خلال إفراز قوانين جديدة حديثة ومتسقة مع الوضع الراهن وما يتطلبه من تقدم -الانتخاب والاحزاب- وما رافقها من تعديلات على التشريعات الناظمة لها.
المشهد الانتخابي
المشهد الانتخابي أصبح أكثر سخونة من قبل، وبات الشارع الأردني حديثه الأول عن الانتخابات التاريخية والتي ستعقد في العاشر من أيلول المقبل، المواطن الأردني أصبح أكثر وعيًا بأهمية اختيار المرشح أو المرشحة المناسب لتمثيله تحت قبة البرلمان لممارسة دوره الرقابي والتشريعي ليكون صوته المسموع لمعالجة أبرز ما يحتاجه المواطن الأردني، والتي بدورها ستنعكس على كثير من الأمور السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية والثقافية.
وأبرز ما تداولته المقرات الانتخابية والحديث في المقام الأول عن التحديث السياسي والاصلاحي الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني، والذي يؤكد دومًا على أهمية الانتخابات النيابية المقبلة، قائلا «نريدها أن تكون محطة رئيسة في تاريخ الحياة البرلمانية الأردنية».
كما تناولت المقرات الانتخابية، الأوضاع الملتهبة والتي تحيط بالأردن من جميع الجهات وكما أسموها -بالإقليم الملتهب- لكن الأردن صامد وقوي برجاله وعزيمته على اجراء العرس الديمقراطي.
وتناولت خطابات المرشحين، التركيز على دور الشباب الأردني، وأهميته بضرورة الذهاب إلى صناديق الاقتراع، ليختار الرجل المناسب بالمكان المناسب، ليكونوا قادرين على معالجة مشاكلهم الرئيسية وهي البطالة في الدرجة الأولى وإيجاد الحلول لمعاجلتها، كما تناولت المقرات أيضا القضايا الرئيسية مثل محاربة الفساد والفاسدين، القضاء على البطالة والفقر، تخفيض نسبة المديونية، الإستثمار، القضايا الرياضية وغيرها من الأمور الهامة، ولا شك ان القضايا العربية وأهمها الحرب على غزة كان لها نصيب كبير في حديث كثير من المرشحين.
وتعد الانتخابات النيابية المقبلة محطة رئيسية هامة في الحياة السياسية في المملكة، لما تحمله من عناصر جديدة أضيفت إلى المشهد السياسي الأردني، للدفع نحو الاصلاح السياسي الذي يريده جلالة الملك من خلال أوراقه النقاشية التي تناولت فيها العديد من القضايا الهامة والبارزة في التحديث السياسي واصلاحاته، مع توقعات بنسب تصويت مرتفعة عن الانتخابات بالدورات الماضية.
الرأي - راشد الرواشدة