الصحة العالمية: إسرائيل توافق على "هدنات إنسانية" في غزة للتلقيح ضد شلل الأطفال
وافقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على سلسلة من "الهدنات الإنسانية" يستمر كل منها 3 أيام في وسط وجنوب وشمال قطاع غزة للسماح ببدء حملة للتلقيح ضد شلل الأطفال اعتبارا من الأحد، وفق ما أعلن مسؤول في منظمة الصحة العالمية الخميس.
وقال ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة في غزة خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو "ما ناقشناه وتمت الموافقة عليه، هو أن تبدأ الحملة في أول أيلول/سبتمبر في وسط قطاع غزة لثلاثة أيام، وستكون هناك هدنة إنسانية" لساعات عدة كل يوم، لافتا إلى أن الإجراء نفسه سيتخذ لاحقا في جنوب وشمال القطاع.
وأوضح أنه بسبب الطرق المتضررة والسكان النازحين، قد تحتاج الأمم المتحدة إلى يوم إضافي لكل منطقة، مشيرا إلى أن الاتفاق يلحظ تمديد الهدنة المقررة كل يوم بين الصباح وبعد الظهر في حال كهذه.
وأضاف بيبركورن "هناك اتفاق، ونأمل أن يحترمه جميع الأطراف. وإلا، سيكون تنفيذ حملة (تلقيح) فعلية أمرا مستحيلا".
واتصلت وكالة فرانس برس بسلطات الاحتلال الإسرائيلي، فرفضت التعليق.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن ليل الأربعاء - الخميس أن الأمر لا يتصل "بوقف لإطلاق النار للتلقيح ضد شلل الأطفال، بل بتخصيص بعض الأمكنة" في قطاع غزة لهذا الغرض.
من جهتها، أكدت حركة حماس تأييدها إعلان هدنة إنسانية.
وبعدما غاب 25 عاما عن الأراضي الفلسطينية، تأكدت أخيرا أول إصابة بشلل الأطفال في غزة لدى طفل في شهره العاشر في دير البلح، بعد رصد الفيروس في عينات من مياه جمعت نهاية حزيران/يونيو في خان يونس ودير البلح.
وكانت الأمم المتحدة طالبت بهدنات إنسانية لسبعة أيام لتلقيح 640 ألف طفل في غزة تقل أعمارهم عن عشرة أعوام.
وأورد بيبركورن أنه في حال نجحت المرحلة الأولى من التلقيح بموجب الاتفاق، فإن الجرعة الثانية من اللقاح ستعطى خلال الأسابيع الأربعة التي تلي المرحلة المذكورة.