مؤشرات على تفاعل الشارع مع "العمال" .. الجراح شخصية الحزب ونقطة تحوله
انطلاقة حزب العمال التي كانت فاتحتها باختيار الدكتور محمد الجراح على رأس القائمة العامة، تماشت مع رؤية التحديث والتحول الديمقراطي التي قلبت كل الموازين بأن يكون شابا في مقتبل العمر هو خيارها لتمثيل المواطنين تحت القبة في مجلس النواب العشرين، وهو الأكثر دراية بما يتناقله الشارع من قضايا ومشكلات شبه يومية تؤرقهم.
الأحزاب بدأت أسهمها ومع اقتراب الاستحقاق الدستوري تظهر وبشكل واضح وجلي ما بين الارتفاع والانخفاض، وما لا خلاف عليه هو أن حزب العمال بات في مرحلة السطوع وكامتداد لشعاره الشمس التي تشرق لتزيل شوائب تخلفت من مشكلات وعقبات سابقة، إذ تشير التحليلات أن حزب العمال الذي يرأسه الطبيب الجراح سيحقق عدد مقاعد كبير في الانتخابات، وسيكون من الأسماء التي ستثبت شكلها ومكانتها بين الأوساط الحزبية والسياسية سيما مع تفاعل الرأي العام معه.
الطبيب الجراح ومن منظور شبابي يؤمن أن التحول الديمقراطي وتوجيهات جلالة الملك وولي عهده بهذا الخصوص تحققت بالفعل، إذ كان الجميع حاضرًا في المعادلة السياسية لإحداث التغيير المنشود دون استثناء، فالشباب والمرأة والكبار والصغار والجميع هم أمام مسؤولية كبيرة، والعمال أخذ على عاتقه أن يفكر خارج الصندوق وباستراتيجية تنطبق في مضامينها مع الانقلاب الجذري الحاصل في الحياة الحزبية وما يتبعها.
العمال ليس حزب الشخصية أو العقلية الواحدة التي لا تستخدم "الباب المفتوح" في معالجتها للأمور، بل إنهم اختاروا أن يكون العمال لكل الفئات العاملة وحتى غير العاملة وعلى مقربة ومسافة واحدة من الجميع، لأن الديمقراطية ليست وليدة اللحظة في الأردن بل إن كل ما ينفذ الآن من خطط وبرامج وغيره ما هي إلا ترجمة واقعية على النية الخالصة والجدية في دخول البلاد حالة الأحزاب التي ستفرض أدواتها كما فعل حزب العمال الذي هو الحل .