بين يديّ سيدي ولي العهد.. قراءة في دور مستشارية العشائر

كتب - فايز الماضي

الظرف دقيق ...والتحديات جسام...والإقليمُ في وضعٍ لايُحسدُ عليه ... والمحنةُ التي تمر بها الأُمة غير مسبوقة ....واستهداف هذا الوطن ...في كينونته ووجوديته ...هو استهدافٌ حقيقيٌ وخطير وجاد ... والهاشميون ...هم معقد الأمل والرجاء.. .. ..في وقتٍ يغيبُ فيه صوت الحكمة ....وتختفي فيه قيم المروؤة ...وتستباحُ فيه كرامة الامة ....ومقدساتها وقدسها الشريف ...وفي ظل مثل هذه الظروف ....الدقيقة والحرجة ..أجد ان من واجبي أن أضع بين يدي الأمير الفارس ..والسند والعضيد ..لسيدي جلالة الملك ..صاحب السمو الملكي الأمير الحسين ابن عبدالله الثاني..مايلي:

. إن وحدتنا الوطنية هي رأسمالنا ...وعقدنا الثمين .وأن العبث بهذه الوحدة هو خطٌ أحمر ...لاينبغي لكائنٍ من كان أن يعبث به أو يقترب منه ..وإننا كأردنيين وإن إختلفت مشاربنا... في بوادينا وأريافنا ومخيماتنا أحوج ..مانكون اليوم الى رص الصفوف ...ونبذ الفرقة ....وإذكاء قيم المحبة والشراكة والمودة مابين أفراد اسرتنا الأردنية الواحدة.

. إن هِبَة الهاشميين للاوائل من بناة هذا الوطن الغالي .... مستشارية العشائرية ... بطاقمها الحالي ...وبمستشارها الوطني الغيور النشط ...وبالتنسيق الدائم مع الادارات المعنية بالديوان الملكي الهاشمي ..ومؤسسة ولي العهد ...قادرةً على أن تضطلع بدورٍ أساسي وفعّال ...من شأنه أن يؤسس لتواصلٍ مثمر ومفيد مابين أبناء الوطن الواحد ومؤسسة القصر ...ومن المهم هنا الإشارة الى أن مستشارية العشائر وبثوبها الحالي هي بأمس الحاجة الى الأخذ بيدها ..ودعمها واسنادها حتى تحقق الهدف المرجو من إنشائها .

. إن الاستهداف الاسرائيليٍ الصهيونيٍ الهمجي لأهلنا في فلسطين ...وتدنيس المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف...إضافة الى التصريحات الوقحة والمستفزة لوزراء الليكود الموتورين...يدعونا جميعاً الى العجلة في ترتيب وتحصين بيتنا الداخلي ...فالأيام حبلى والقادم مخيف وغامض...وفي هذا الصدد فإنني أرى بأن مستشارية العشائر معنيةً بشكل أساس بإنفاذ هذه المهمة وبالتعاون مع إدارات الدولة المعنية وذات الصلة.

.لقد ظُلِمت مستشارية العشائر حين إعتقد البعض بأنها معنية بأبناء البوادي وحدهم دون غيرهم في هذا الوطن العزيز ...وقد نسي كثيرون بأن فسيفساء هذا الوطن قد اتسعت لكل من حطت رحاله على ارضه رغبةً او عُنوةً....فآمن بالاردن وطناً ابدياً ...ودافع عن ترابه الطهور بالمهج والارواح....والاردنيون ...كل الاردنيين وإن اختلفت عاداتهم وتقاليدهم ...فهم إمتدادٌ لعشائر وقبائل وأُسر كريمة وعريقة ...تتوزع مابين أقطار عالمنا العربي والاسلامي .

. تزخر سجلات مستشارية العشائر بأسماء المئات من الزعامات والذوات العشائرية..كممثلين لقبائلهم وعشائرهم وأُسرهم الكريمة ...وقد شهدت ساحتنا الاردنية ولادة العديد من الوجاهات التي أربكت المشهد العشائري ..الأمر الذي يدعو الى ضرورة إعادة تمحيص وقراءة المعايير المعتمدة في كل ذلك بهدف ترشيق عمل المستشارية .....والعمل على استنهاض الهمم ...وتجويد مخرجات الأداء الوطني.