قتلى ومفقودون في سيول اليمن
جرفت سيول الأمطار الغزيرة 33 يمنياً غرب البلاد، ودمرت عدداً من المنازل والمحلات التجارية، وسط تحذيرات أممية من استمرار هطول الأمطار خلال الأسابيع المقبلة. ومع استمرار هطول الأمطار الغزيرة، وتحذير الأمم المتحدة، والمركز الوطني للتنبؤات من استمرار هذا الوضع، تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال 7 جثث في مديرية ملحان التابعة لمحافظة المحويت غرب البلاد من أصل 33 مفقوداً جرفتهم السيول التي دمرت منازل ومحلات تجارية، إذ تهدم عدد من المنازل وفُقد ساكنوها مع انهيار محال تجارية.
وتأتي هذه الكارثة مع ارتفاع عدد ضحايا السيول خلال الأسابيع الماضية إلى 64 قتيلاً وفقدان أكثر من 58 ألف نازح داخلياً مساكنهم في محافظة مأرب التي تؤوي نحو 60 % من الفارين من مناطق سيطرة الحوثيين، حيث دمرت السيول والرياح المصاحبة للأمطار 6700 مسكن، كما حولت الشوارع إلى أنهار، وجرفت المنازل والماشية وسبل العيش، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
وأشارت المنظمة في تقرير، إلى أن المناطق التي نجت فيها المرافق الصحية من الفيضانات، تكافح مع نقص الكهرباء وتدمير الأدوية والمعدات، فيما تحتاج المستشفيات وبشكل عاجل إلى الوقود لتوليد الكهرباء، فيما تظل الأدوية الأساسية، والمياه النظيفة إحدى أهم الأولويات لتجنب المزيد من تفشي الأمراض المنقولة بالمياه في خضم تفشي الكوليرا على نطاق واسع بالفعل في اليمن.
ووصفت المنظمة الأوضاع محافظة الحديدة بالمأساوية مع غرق مجتمعات بأكملها، إذ ارتفع عدد القتلى هناك بشكل مطرد، حيث فقد ما لا يقل عن 36 شخصاً حياتهم وأصيب 564 شخصاً آخرين، فضلاً عن جرف الفيضانات للبنية الأساسية العامة بما في ذلك المرافق الصحية والطرق، مشيرة إلى الحاجة الماسة إلى فرق طبية متنقلة وفرق طوارئ لتقديم الخدمات الصحية الأساسية للأشخاص في المناطق الريفية المتضررة من الفيضانات.
وحذّرت المنظمة، من أن ارتفاع مستويات المياه الراكدة يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل حمى الضنك والملاريا والكوليرا. ونبهت إلى أنه وبدون تدخل فوري، فإن العديد من المدن المتضررة من الفيضانات تواجه مخاطر صحية عامة متزايدة، لاسيما في ظل التوقعات بزيادة هطول الأمطار خلال الأسابيع المقبلة، وتلقي المرتفعات الوسطى والمناطق الساحلية المطلة على البحر الأحمر وأجزاء من المرتفعات الجنوبية مستويات غير مسبوقة من الأمطار تتجاوز 300 مليمتر.