إطلاق الدورة الأولى لجائزة التميز في الأمن السيبراني

أطلق المركز الوطني للأمن السيبراني وبالشراكة مع مركز الملك عبدالله الثاني للتميز، الدورة الأولى لجائزة التميز في الأمن السيبراني، والتي تعتبر الجائزة الأولى من نوعها في المنطقة.

وستشكل هذه الجائزة مضمار سباق وتحدٍ جديد، تتسابق فيه المؤسسات الوطنية لإثبات تميزها وريادتها في حماية بياناتها وأصولها الرقمية، وستكون دافعاً للمواهب السيبرانية الوطنية للإبداع والابتكار بهدف تعزيز مكانة الأردن الرائدة في الأمن السيبراني إقليمياً وعالمياً، كما وستشكل جائزة التميز في الأمن السيبراني نواة تحول جديدة تساهم في تطوير قطاع الأعمال السيبرانية على المستوى الوطني حيث إن الارتقاء بالأمن السيبراني وتعزيز سمعة الفضاء السيبراني الأردني يجذب الاستثمارات في القطاع التكنولوجي والأمني وهذا يمكن أن يساعد في تطوير شراكات استراتيجية وتطوير الاقتصاد الرقمي في الأردن.

أوضح رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني بسام المحارمة خلال الحفل أنه سبق مرحلة إطلاق الجائزة تصميم وتطوير نماذج تميز في الأمن السيبراني ببصمة وهوية أردنية، تضمنت إعداد نموذج التميز الأردني في الأمن السيبراني، وإعداد نموذج الإبداع والابتكار الأردني في الأمن السيبراني.

وأكد المحارمة على أن الجائزة تهدف لتسليط الضوء على أهمية تطوير منظومة الأمن السيبراني لدى المؤسسات الحكومية والخاصة، والالتزام بضوابط ومعايير الأمن السيبراني الوطنية والعالمية، بالإضافة لتشجيع المواهب الأردنية على تطوير حلول رقمية مبتكرة تساهم في مواجهة التهديدات السيبرانية الناشئة والمتطورة في ظل التطور الرقمي والتكنولوجي الهائل الذي يجتاح العالم.

وقال المحارمة، إن جائزة التميز في الأمن السيبراني ستكون ذراعاً تحفيزياً لاستدامة الجهود المبذولة من المركز الوطني للأمن السيبراني لتعزيز منظومة المن السيبراني الأردنية، حيث سيرافق إطلاق الجائزة تنفيذ مجموعة من البرامج والمشاريع لدى المؤسسات الوطنية المشاركة في الجائزة، بهدف رفع كفاءتها في إدارة عملياتها السيبرانية، مشيرا إلى أن هذه المشاريع هي: تنفيذ برنامج تدريبي لموظفي تكنولوجيا المعلومات ووحدات الأمن السيبراني في المؤسسات الحكومية المشاركة في الجائزة، تنفيذ برنامج تطبيق الإطار الوطني الأردني ومساعدة المؤسسات الحكومية والخاصة في فهم متطلباته وآلية الامتثال لها. بالإضافة لمشروع تطوير منظومة الأمن السيبراني للمؤسسات الوطنية، من خلال الاستثمار في التكنولوجيا وسد عدد من الثغرات الفنية لدى المؤسسات المشاركة في الجائزة.

من جهته، قال المدير التنفيذي لمركز الملك عبدالله الثاني للتميز إبراهيم الروابدة، إن المركز سعى منذ انطلاقته في عام 2006 في المساهمة الفاعلة في دعم جهود تجذير مفاهيم التميز في مؤسساتنا الوطنية وتمكينها وتعزيز قدراتها للوصول إلى أعلى درجات الكفاءة والتميز والريادة لتضاهي مثيلاتها في دول العالم. وأضاف الروابدة أن جائز التميز في الأمن السيبراني تأتي بهدف دعم توفير بيئة سيبرانية آمنة ومرنة تساعد الهيئات والمؤسسات والأفراد على تحقيق طموحاتهم وتمكّنهم من التطور بما يحقق جودة الحياة الرقمية وخلق مجتمع أردني رقمي آمن. وأكد الروابدة أن الجائزة ستشكل دافعا جديدا لمزيد من التحدي والعمل والإنجاز والإبداع لتعزيز مكانة الأردن عالميا في الأمن السيبراني.

وتأتي اليوم جائزة التميز في الأمن السيبراني بفئاتها الثلاث: جائزة التميز في الأمن السيبراني للقطاع العام وجائزة التميز في الأمن السيبراني للقطاع الخاص وجائزة الإبداع والابتكار في الأمن السيبراني، بهدف دعم تحقيق الرؤية الاستراتيجية للفضاء السيبرانية الأردني للأعوام 2024-2028 والمتمثلة في " فضاء سيبراني أردني، آمن وموثوق، قادر على الصمود، معتمد على القدرات الوطنية، مُعززا للاقتصاد والرفاه المجتمعي" ومن الجدير بالذكر أن باب الترشح للجائزة عن فئات القطاع الخاص وفئة الإبداع والابتكار سيبدأ خلال الأسبوع الأول شهر أيلول/2024 من خلال منصة مُعدة لتلك الغاية.