العيسوي في رغدان رئيس ديوان ملكي إنسان

د. محمد العزة

في هذه السطور والكلمات اعبر عن ما يجول ويشعر به شريحة واسعة ممن التقيت بهم من أبناء وطني الاردني الغالي من مختلف سكناهم ومشاربهم من مخيماتهم وقراهم وبواديهم، الذين خاضوا تجربة زيارة الديوان الملكي الهاشمي العامر دوائره ومكاتبه بل المقابلة الشخصية مع رئيسه معالي يوسف العيسوي، كل له شان اعتصر ذهنه وفكره لينقل همه ورسالته قدر الإمكان ويقدم قصير البيان، ويتخفف من رهبة وهيبة المكان، كيف لا وذلك المكان هو الديوان الملكي الهاشمي العامر عرين الهاشميين، مركز القرار ورمز من رموز الدولة الأردنية وتاج المعالي والفخار، ذلك المكان يعني السلطة والحظوة ومكانا يرتاده كبار الزوار والمسؤولين، وتكاد تكون زيارته حلما أو يقتضي وقتا وترتيبات وإجراءات طويلة للمواطنين، وهي فكرة أو صورة رسمها نهج السابقين من المسؤولين عن هذه المؤسسة الوطنية الملكية العامرة في مخيلة عامة الشعب الاردني سياسة الباب المغلق، إلى أن قدر الله ومن ثم ثقة ملك البلاد التي منحها لرجل ومسؤول من رجالات الاردن هو أبو الحسن معالي يوسف العيسوي، الذي نذر نفسه جنديا مخلصا وفيا لقيادته ووطنه وشعبه في أداء مسؤوليته وحمل أمانته، فما كان منه إلا أن يتبع ضميره وعقله وقلبه في ترجمة تكليف قيادته الهاشمية وإظهار جوهره رسالتها الإنسانية التي يرددها كل اردني كل يوم الإنسان اولا الإنسان اغلى ما نملك.

في الديوان الملكي هناك رئيس انسان هو في أردنيته وانسانيته وابوته عنوان، اتبع سياسة الباب المفتوح مع جميع أبناء الوطن واستمع إلى جميع مطالبهم ودعم مبادراتهم وشاركهم أفراحهم وعزاءهم، وأتاح فرص التعليم والعلاج ومنحهم لكل من يطلبهم، فرسخ عنوانا بأن الديوان الملكي الهاشمي العامر بيت الأردنيين وما فيه ما هو الا خصال وكرم أسياده وملوكه الهاشميين الذين لطالما حرصوا ويحرصون على الاطلاع على أحوال شعبهم ودعمهم وتشجيعهم على رفع معنوياتهم والحفاظ على وحدتهم والتأكيد على هويتهم وأننا سنمضي رغم كل التحديات والصعوبات ونتجاوزها معا نحو الاردن الاقوى بقيادته ورجاله المخلصين أصحاب المشروع الوطني المؤمنين بالهوية الأردنية ورسالتها الإنسانية.

العيسوي في رغدان رئيس ديوان ملكي انسان.