هل تشعل دعوات بن غفير لإقامة كنيس في الأقصى الضفة والمنطقة؟

حذر متابعون من خطورة تصريحات وزير الاحتلال بن غفير، المتعلقة بالمسجد الأقصى المبارك، ونواياه بإقامة كنيس يهودي فيه، مؤكدين أن تلك التصريحات "من شأنها أن تفجر الأوضاع ليس فقط في الضفة الغربية ومدينة القدس، بل في المنطقة".

وحذر الأمين العام للهيئة المقدسية للدفاع عن المقدسات حسن خاطر، من "مغبة المخاطر المترتبة على تصريحات الوزير المتطرف إيتمار بن غفير بشأن الأقصى"، مؤكدا أن "تلك التصريحات تعد وصفة جاهزة من شأنها تفجير الأوضاع في المنطقة برمتها".

وأكد خاطر أن "هذا الإعلان يمثل إعلانا رسميا وشروعا فعليا بتطبيق خطط التهويد الرامية بالأساس إلى المساس بالأقصى وهويته".

وتابع أن "بناء الكنيس خطوة سيتبعها خطوات تهويدية أخرى تؤدي بالنهاية لبناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد".

ووصف خاطر تصريحات بن غفير وأقواله بـ"الخطيرة للغاية كونها تصدر عن وزير بحكومة الاحتلال تتولى شرطته المسؤولية عن الأقصى وتنتهك حرمته يوميا".

وأكد المؤرخ والكاتب مروان الأقرع من جانبه، أن "تصريحات بن غفير ونواياه تعبر عن العقلية الصهيونية والخطط التلمودية التي تستهدف المسجد الأقصى والتي تنفذ منذ سنوات وبشكل تدريجي، سواء من خلال الاعتداءات والحفريات والتحكم بدخول وخروج المصلين والاقتحامات اليومية وغيرها من الممارسات الأخرى".

وشدد الاقرع على أن "ما صرح به بن عفير سيكون وبالا على الاحتلال وأعوانه، وسيشعل بالأراضي الفلسطينية وبالمنطقة جميعها نارا لا يمكن لها ان تهدأ".

وقال إن "الوجود الفلسطيني مرتبط ارتباطا وثيقا بوجود المسجد الأقصى المبارك، ولولا الأقصى ما بقي أحد في فلسطين، ولأصبح مصيرهم مثل مصير الهنود الحمر"، بحسب قوله.

وأردف أنه "حتى نفهم هذه الصلة الوثيقة وهذا الارتباط، فمنذ وعد بلفور واحتلال فلسطين على يد قوات الاحتلال الإنجليزي فإن جمبع الثورات ارتبطت والمسجد الأقصى وما يتعرض له، بدأ بثورة يافا والبراق والكبرى والحجارة والأقصى وانتهاء بمعركة طوفان الأقصى".

وختم الأقرع، أن "هذا الدفاع المستميت والعشق الأبدي جعل الأقصى المبارك غير قابل للتفاوض أو التهاون، ويسجعل الاحتلال وبن غفير يندمون في حال تم المساس به".

ونقلت /الإذاعة الإسرائيلية/ عن وزير الأمن القومي للاحتلال إيتمار بن غفير قوله إنه "ينوي إقامة كنيس يهودي في ما سماه جبل الهيكل"، الاسم الذي يطلقه اليهود على المسجد الأقصى.

وعلّل بن غفير ما ذهب إليه بالادعاء أن "القانون يساوي بين حقوق المسلمين واليهود في إقامة الصلوات بالمسجد الأقصى".

وقبل نحو أسبوعين، اقتحم وزير الأمن القومي للاحتلال مع عضو آخر في حكومة بنيامين نتنياهو ونحو 3 آلاف مستوطن المسجد الأقصى.

وفي معرض تعقيبها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن "عزم المتطرف بن غفير عزمه بناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى؛ إعلانٌ خطير، وعلى الأمتين العربية والإسلامية تحمّل مسؤوليتهما في حماية الأقصى والمقدسات".

وأضافت الحركة، في بيان صحافي، أن "ما كشف عنه الوزير الإرهابي بن غفير صباح اليوم حول عزمه بناء كنيس يهودي داخل المسجد الأقصى المبارك، يمثِّل إعلاناً خطيراً، يعكس طبيعة نِيّات حكومة الاحتلال تجاه الأقصى وهويته العربية والإسلامية، وخطواتها الإجرامية التي تسعى إلى تهويده وإحكام السيطرة عليه".