فوز أبو سنينة تطلق مجموعتها القصصية 'سجون خاصة"- صور
مندوبًا عن وزيرة الثقافة، رعى الدكتور باسم الدهّام، مدير الدراسات والنشر ومدير مكتبة الأسرة في الوزارة، حفل توقيع المجموعة القصصية للكاتبة الشابة فوز أبو سنينة في المكتبة الوطنية بعمان.
وقد قدّم الأستاذ رمضان الرواشدة، الكاتب السياسي والروائي، قراءة متعمقة في المجموعة القصصية "سجون خاصة"، مشيرًا إلى أنها تعكس البحث الدائم عن العدالة الاجتماعية، وأننا جميعًا مسجونون في سجون خاصة. وأشاد بأسلوب الكاتبة أبو سنينة في جعل نهايات قصصها مفتوحة، مما يضفي عنصر الدهشة على القارئ.
أما الناقدة الأدبية وداد أبو شنب، فقد علقت على براعة القاصة في صناعة الدهشة. وأشارت إلى أن الكاتبة، رغم أنها تقدم دلائل للقارئ بين الحين والآخر، إلا أنها تكسر أفق انتظاره بخاتمة غير متوقعة. في قصة "نيران صديقة"، أضفت فوز أبو سنينة أبعادًا إنسانية على الأشياء مثل الخيمة، القيثارة، الشجرة، الشمس، والريح، مما يضفي بعدًا حميميًا على النص يقرب الفكرة للقارئ ويجعله يتعاطف معها.
أما الكاتبة فوز فقد توجهت للحضور قائلة: لكلٍّ منا سقطات، أحلام، تجارب حفرتْ في داخلنا علامات غائرة.. لكلّ منا وجع، تحدي، فرح و خوف تدفعنا في مجموعها إلى وضع أقنعة خفية عمن حولنا.. وكم دَفَعنا من أرواح و كم مرة دُفِعت فيها أرواحنا إلى هوامش الأيام أو إلى حجرات سجونها؟! هي سجون خاصة ندخلها لنختفي خلف قضبانها بأمر منا نحن أحياناً أو بأمر من الناس أو حوادث القدر فتقف حاجزاً بيننا و بين أنفسنا و بيننا و بين الحياة التي تصبح كأساً مليئاً بالهواء نحتاج أن نفرغه من الوهم و نملأه مجدداً بما نحب.. سجون خاصة تسلط الضوء على أشخاص يعيشون بيننا، ربما كانوا نحن.. كتبتُهم لأجرّب أن أصبغ ببقعة ضوء ظلام اللامبالاة و النكران و النسيان و لأقول بأنهم ليسوا وحدهم.. بل لسنا وحدنا، فلكل واحد منا في هذه الدنيا سجونه الخاصة.
يُذكر أن المجموعة القصصية "سجون خاصة" هي من منشورات دار فضاءات للنشر والتوزيع. وقد عبّر الناشر جهاد أبو حشيش عن سعادته بنشر هذا الكتاب، معتبرًا أنه يحمل بُعدًا فكريًا عميقًا، كما سبق للدار أن نشرت إصدار الكاتبة السابق "كسرة من روح" العام الماضي.
وقدمت الزميلة الإعلامية تهاني روحي الحفل وأشادت بالكاتبة فوز أبو سنينة، موضحة أن قصصها محملة بالإنسانية وتقدم قراءة متأنية للواقع الذي نعيشه يوميًا. وأشارت إلى أن كل قصة تجعلنا نتأمل في الدور الذي يمكن أن نؤديه لترسيخ مفهوم العدالة الاجتماعية. وأكدت أن "سجون خاصة" له دور كبير في توجيه بوصلتنا نحو التأكيد على الطبيعة الخيرة للإنسان وتعزيز أفكارنا نحو التفكير في الآخرين.
يُذكر أن الكاتبة من مواليد القدس وتعيش حاليًا في إيطاليا بعد أن تنقلت للعيش في عدة بلدان. حاصلة على ماجستير في الإدارة الهندسية من الجامعة الأمريكية في بيروت.