نور اللوزي... ذاتها ..عرفتها من الصورة



جفرا  نيوز  / ليث الرواشدة

في ذات ليلة  شديدة البرودة والشتاء ينهمر كنت عائداً لبيتي واستقل سيارة أجرة ( تكسي)  وفجأة اغلقت الطريق أمام مسير سيارة الأجرة التي استقلها مما اضطررنا للوقوف وعدم إكمال المسير لأن هناك سيارة جنحت واصابت رجل كهل يعتاش من بيع القهوة وتناثرت حاجياته على وقع من بعض دمائه وكان بعض الناس توقفت كما حالي والكل مصدوم وابن الكهل يبكِ اباه وخلال هذا المشهد بدأ البعض الإتصال بالطوارئ 

وفجأة توقف سيارة رباعية الدفع وفيها سيدة ويظهر أنه برفقتها زوجها او أخيها
وهرعت من السيارة بإتجاه الكهل بمنتهى الشجاعة صارخه  عموه انت كويس!!
ولايهمك عموه
وأنا اراقب المشهد اقول بداخلي ما هذه السيدة؟!
وكيف لها ان تتوقف بسيارتها التي تدل على أنها من عالم أخر
عالم البرستيج  والمال ؟!
لكن تصرفاتها غير ذلك فكلها نخوة وشجاعة ولم تصبر حتى مجيئ سيارة الإسعاف
بل صرخت بنا وقالت ساعدوني لاضعه بسيارتي
وبالفعل وقالت لأبنه تعال واركب معنا
سوف اسعفه لاقرب مستشفى خاص وعلى حسابي لاتقلق
وحاجيات والدك ساعوضك عنها لاتخف
وبالفعل وضعته بسيارتها وانطلقت بإتجاه المستشفى
واصبت انا بالذهول
ومن شدة ذهولي سرت مسافة تحت المطر
وأنا أقول الدنيا بعدها بخير
ولكن بقي بداخلي فضول واتسأئل
من هي هذه السيدة الشجاعة؟!
وما اسمها ؟!
وبقيت القصة في داخلي لها أصداء
وبعد فترة من الزمن وجدت الكهل وابنه يعملون بذات المهنة وبنفس المكان على قارعة الطريق
فوقفت عنده
وطلبت منه كأس قهوه
وقلت له الحمدلله على السلامة
فقال لي الله يسلمك
انت تعرفني؟!
قلت له لا
لكنني كنت حاضر ليلة جنوح سيارة عليك وتم نقلك للمستشفى
ولكن لدي سؤال 
من هي تلك السيدة التي نقلتك للمستشفى؟!
هل عرفتها؟!
قال لي وهو يتألم.... ياعم
ياريت اعرف من هي؟!
لقد اسعفتني لمستشفى خاص
ودفعت الكلفة وعوضت ابني عن حاجياتي وهي لم يكن لها أي علاقة بما حصل لي
وكل هذا ولم تعرف على نفسها وغادرت  ولم أراها لاحقاِ !!
فزاد هذا الكهل فضولي
ومضت السنين والأيام  واليوم وأنا بإتجاه عملي وجدت صور معلقة لسيدة مرشحة للانتخابات اسمها المهندسة نور أحمد اللوزي  
وعادت بي الذاكرة إلى تلك الليلة لأن هذا الوجه اميزه من بين مئات الوجوه ولن يمسح  من ذاكرتي
تلك السيدة هي ذاتها لقد صعقتتي 
أنها تستحق كل الدعم لأنها انسانة بكل المعاني وشجاعة قل نظيرها.
لم التقيها منذ تلك الليلة قبل سنوات واليوم اشاهد صورتها
كم انتي رائعة أيتها النور
وكم  أنا تواق للقاء مع هذه السيدة العطيمة