البلقاء: «صناديق الاقتراع» مفتاح التغيير
أكد اكاديميون ونشطاء أن الانتخابات النيابية القادمة، استحقاق دستوري يجب إنجاحه من خلال عملية الاقتراع لاختيار المرشح الاكفأ، بما يصب في إيجاد مجلس نواب قوي قادر على معالجة تحديات المرحلة السياسية والاقتصادية والادارية القادمة.
وشددوا على ضرورة أن يشارك الجميع بعملية الاقتراع لانه واجب وطني لاختيار من يمثلهم بالمجلس القادم بعيدًا عن المال الاسود للوصول الى مجلس نيابي يواكب متطلبات المرحلة القادمة.
واكد الاكاديمي والباحث في الشؤون الانتخابية الدكتور محمود الدباس ان الجميع يتطلع إلى أن تكون الانتخابات محطة لإفراز نواب لهم القدرة على التشريع والرقابة، ودراية بالتحديات التي تواجه المواطن في منطقتة.
واضاف ان توجه المواطنين لصناديق الاقتراع يعد المفتاح لفرز نواب قادرين على تحقيق نجاح للمجلس النيابي القادم بما يضمن السير بالمرحلة السياسية والاقتصادية وفق رؤية التحدث.
ودعا الاكاديمي في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور علي حياصات، الجميع الى المشاركة الفاعلة بالانتخابات لاختيار المرشح الانسب واضعاف فرص المرشح غير الكفؤ للوصول للمجلس النيابي القادم حيث ان صناديق الاقتراع هي المكان الأنسب لتحقيق توجهات وتطلعات الناخبين للوصول الى مجلس نيابي قوي.
وقال ان الوعي العام لدى المواطنين بات من القوة بأن يميز بين المرشح الواعي الذي يمتلك كفاءة عن من يبحث عن مآرب شخصية.
وقال اشرف الشنيكات مدير مؤسسة نماء للتنمية وبناء القدرات ان أهمية المشاركة الانتخابية البرلمانية المقبلة تكمن في أهمية شعور الناخب بمدى تأثير صوته الانتخابي في العملية الانتخابية، وكلما كان لصوت الناخب في العملية الانتخابية تأثيراً قوياً كلما أكد هذا التأثير أن المسيرة الديمقراطية تسير على نهج سليم في وطننا الذي يعقد فيه الانتخابات، سواء كانت انتخابات نيابية أو بلدية.
واضاف الشنيكات ان الدولة تحرص على ترسيخ مبادىء الديمقراطية من خلال الحرص على نزاهة وعدالة العملية الانتخابية، لضمان تعزيز الديمقراطية النابعة من إختيار الشعب لنوابه وممثليه، وأن الصوت الانتخابي يستطيع أن يقلب الموازين السياسية ولذلك فعدم المشاركة الانتخابية لدى البعض يعطي الفرصة لغيره باختيار ممثلين اخرين قد لا يكونوا عند المستوى المطلوب، وان عدم المشاركة الانتخابية لن تغير الواقع، ولن تحقق له متطلباته وطموحاته السياسية والاقتصادية وحتى الاجتماعية.
واكد الشنيكات ان (الكوتا) جاءت لتشجيع المرأة لا اكثر، وهو نظام مؤقت وليس دائما، والتجربة في البرلمان كانت ايجابية، لذلك نعول على زيادة الوعي هذا العام وان تكون المشاركة اكبر ويكون هنالك وصول عدد اكبر من مقاعد الكوتا للسيدات، حيث تؤكد غالبية الدراسات ان السيدات في مواقع القيادة الاكثر انتاجية.
وقالت الناشطة الاجتماعية والحزبية رولى الحياري انه بالنسبة للانتخاب والترشح ساتناول جزئية التحديث السياسي من خلال ممارستي بالعمل الحزبي اذ ان هناك تغيير قادم وتفاؤل ولو بنسبة بسيطة لان المواطن ونتيجة الوعي الذي يمتلكه خاصة انه بات يدرك تماما ان ادوات الامس لم تعد تجدي نفعا اليوم فأن اختيار المرشح الاكفأ اصبح الفيصل.
واضافت ان الاحزاب البرامجية الفاعلة الواقعية تعمل برشاقة بالتقاط الرسائل الملكية باعداد برامج واقعية تنطلق من الممارسات التي يعيشها المواطن مع مراعاة الظروف الاقليمية والاستفادة من الاوراق النقاشية لجلالة الملك التي تناولت كافة الفطاعات وطرق العلاج لها بمظلة حزبية.
وبين الناشط الشبابي عبدالرزاق الحياري ان على الشباب تقع اليوم مسؤولية تعزيز المشاركة بالاقتراع وانجاح الاستحقاق الدستوري من خلال حث المواطنين على الاقتراع لاختيار من يمثلهم ممن يمتلكون الحس الوطني بعيدا عن شراء الاصوات
واضاف ان المرحلة القادمة تتطلب نواب على دراية تامة بالتحديات السياسية والاقتصادية والادارية وايجاد الحلول لها وفق منظومة متكاملة عمادها الصالح العام للمواطنين
ووفق رئيس لجنة الانتخابات في البلقاء ملوح الشخاترة فقد خصص 8 مقاعد لمحافظة البلقاء منها 6 تنافس حر وواحد مقعد كوتا نسائية وواحد مقعد مسيحي بالاضافة للقوائم الوطنية.
واضاف ان البلقاء تضم 355 الف و557 ناخب وناخبة منهم 167 الف و901 ناخب من الذكور و187 الف و656 ناخبة من الاناث.
الرأي - لينا عربيات