الأفاعي والدبابير تغزو العاصمة الإيطالية روما

تشهد العاصمة الإيطالية روما تزايدًا ملحوظًا في أعداد الثعابين والدبابير والجرذان وطيور النورس، مما جعل المدينة تبدو وكأنها غابة حقيقية، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ذا غارديان" البريطانية.

أندريا لونيرتي، الشهير في روما بخبرته في صيد الحيوانات الخطرة، أكد أن انتشار الثعابين في المدينة أصبح أمرًا واضحًا.

وأوضح لونيرتي: "لاحظنا زيادة كبيرة في مشاهدات الثعابين مقارنة بالسابق"، مضيفًا أن "عدد الثعابين ارتفع خلال فصل الشتاء بسبب درجات الحرارة الدافئة".

وذكرت صحيفة "ذا غارديان" أن أكثر أنواع الثعابين شيوعًا في روما هو ثعبان السوط الأخضر، على الرغم من أن لونيرتي استطاع أيضًا اصطياد أربعة أفاعٍ.

وأشار لونيرتي إلى أن الثعابين يمكن العثور عليها في الشرفات، الحدائق، المباني المدرسية، وحتى في أماكن غير متوقعة مثل باب المصعد في المباني السكنية، مما يتسبب في حالة من الذعر بين السكان.

وأكد أن هذه الثعابين ماهرة في العثور على أماكن للاختباء داخل المباني، وتنتظر اللحظة المناسبة للخروج وصيد فريستها.

بالإضافة إلى ذلك، انتشرت الدبابير الشرقية، التي هاجرت من شمال إفريقيا وجنوب شرق آسيا، في روما منذ عام 2021. وظهرت هذه الدبابير لأول مرة في منطقة مونتيفردي، وسرعان ما بدأت ببناء أعشاشها في زوايا النوافذ وفتحات التهوية ووحدات تكييف الهواء وحتى في شقوق الآثار القديمة وسط المدينة.

وفي هذا السياق، أكد لونيرتي على ضرورة تحسين إدارة النفايات في روما، محذرًا من أن عدم القيام بذلك سيؤدي إلى زيادة انتشار الثعابين والدبابير، بالإضافة إلى الجرذان وطيور النورس.

من جهته، نفى مجلس مدينة روما وصف المدينة بأنها "غابة"، مؤكداً أن التقارير حول انتشار الثعابين والحيوانات الأخرى لا تشكل "إنذارًا".

كما نفى المجلس وجود صلة بين الثعابين والنفايات، مشيرًا إلى تصريحات عالم الحيوان إنريكو أليفا الذي أوضح أن بعض أنواع الحيوانات المفترسة للجرذان تنشط بشكل أكبر خلال هذه الفترة تحديدًا لأنها تتغذى على الجرذان التي تصبح أكثر نشاطًا بسبب نقص النفايات في المدينة.