المعركة الكبرى لم تبدأ بعد (2-2).

العين محمد داودية - اقتحم 2958 وزيرا ومستوطنًا ومتطرفًا يهوديًا، المسجدَ الأقصى المبارك الخميس الماضي، فيما وصفه الارهابي بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي، بأنه "اقتحام لفرض السيادة والسلطة على المسجد الأقصى" (يسميه جبل الهيكل) !!
ان معارك احتلال القدس وتحريرها، لم تشهده أية مدينة من مدن العالم، في كل العصور !!
فخلال تاريخها الطويل، تعرضت القدس إلى التدمير مرتين، وحوصرت 23 مرة، وهوجمت 52 مرة، وتمّ غزوها واحتلالها 44 مرة، أي أنه تم تحريرها 43 مرة.
احتل الملك البابلي نبوخذ نصر الثاني القدس، بعد أن هزم آخر ملوك اليهود صدقيا بن يوشيا عام 586 ق.م.
واحتلها قورش الفارسي سنة 538 ق.م.
واستولى عليها الإسكندر الأكبر 333 ق.م.
واستولى عليها بطليموس 323 ق.م. 
وضم سيلوكس نيكاتور القدس إلى السلوقيين سنة 198 ق.م. 
واحتل الرومان القدس سنة 63 ق.م. 
واحتلها الفرس من 614 إلى 628.
واحتلها الرومان وظلت بأيديهم حتى الفتح الإسلامي عام 636 م.
فتحها الخليفة عمر بن الخطاب عام 636.
واحتل السلاجقة القدس عام 1071.
واحتلها الصليبيون سنة 1099.
حررها صلاح الدين الأيوبي عام 1187.
احتل الصليبيون القدس مرة ثانية في عهد الملك فريدريك.
غزا المغول القدس عام 1243.
حررها الملك الصالح عام 1244.
حررها سيف الدين قطز والظاهر بيبرس في معركة عين جالوت عام 1259.
احتلها العثمانيون عام 1615.
احتل الانكليز القدس سنة 1917.
احتل الكيان الإسرائيلي القدس سنة 1967.
قدم الأردنيون، كما لم يقدم أحد، الشهداء والتضحيات من أجل عروبة القدس وفلسطين، وظلت أعباء الحفاظ على عروبة القدس، وما تزال، تقع على عاتق الشعبين العربيين الشقيقين، الفلسطيني والأردني.
وحاليًا يذود الشعب العربي الفلسطيني، بكل عنفوان وبتضحيات جٍسام عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
لم يقدم من يجب ان يقدموا، من عرب ومسلمين، ما يسهم في صمود أبناء القدس وفلسطين.  
لم يقدم ملالي طهران، الذين يحتفلون كل عام بيوم القدس !! والذين شكلوا فيلق القدس منذ 5 أيار 1979، شهيدًا إيرانيًا واحدًا، دفاعًا عن القدس !!
* (مقالتي في الدستور يوم الأحد).