براءة بعد نصف قرن وتعويض بقيمة 7 ملايين دولار.. قصة أمريكي استعاد حريته
سيحصل رجل أمريكي من أصل أفريقي، يبلغ من العمر 71 عاما، على تعويض مالي قدره 7.15 مليون دولار، بعد أن قضى ما يقرب من نصف قرن في السجن بتهمة جريمة قتل لم يرتكبها في ولاية أوكلاهوما (وسط الولايات المتحدة). وقبل تبرئته العام الماضي، كان غلين سيمونز يعد السجين الذي قضى اطول فترة وراء القضبان في تاريخ الولايات المتحدة.
بعد أن قضى 48 عاما وشهرا و18 يوما خلف القضبان، أفرج عن سيمونز الذي سرعان ما رفع دعوى ضد بلدية مدينة إدموند بولاية أوكلاهوما وضد ضابط شرطة كان له دور في اعتقاله. ووافق المجلس البلدي للمدينة مطلع هذا الاسبوع على تسوية مالية لتفادي معركة قضائية، وفقا للوثائق المتعلقة بالقضية.
وفي بيان صادر يوم الثلاثاء 13 أغسطس/آب، أوضح محامو سيمونز أن هذا التعويض يغلق "جزءا" من الدعويين المرفوعتين ضد البلدية والشرطة، اللتين اتهمتا بتزوير الأدلة لتلفيق تهمة القتل لسيمونز.
كما أكدت محامية سيمونز، إليزابيث وانغ، أن "سيمونز قضى فترة طويلة بشكل مأساوي في السجن لجريمة لم يرتكبها" وأضافت "رغم أنه لن يستعيد تلك السنوات الضائعة، إلا أن هذه التسوية مع إدموند ستساعده على المضي قدمًا مع الحفاظ على حقوقه في مواجهة أوكلاهوما سيتي والضابط المتورط".
وحكم على سيمونز ورجل آخر يدعى دون روبرتس بالإعدام عام 1975 لقتلهما في العام السابق موظفا في متجر للكحول خلال عملية سطو في إدموند. وخفف الحكم الصادر في حقهما لاحقا إلى السجن مدى الحياة.
وأدين سيمونز وروبرتس استنادا فقط إلى شهادة زبونة مراهقة أصيبت برصاصة في رأسها خلال عملية السطو لكنها بقيت على قيد الحياة. وتعرفت المراهقة على سايمنز وروبرتس من بين مجموعة أشخاص مشتبه فيهم، لكنّ تحقيقا لاحقا شكك في صحة اختياره
ويجدر بالذكر ان في يوليو/تموز من السنة الماضية ، ألغت المحكمة الأمريكية الحكم على سيمونز، وأعلنت براءته رسميا في ديسمبر من نفس العام. أما دون روبرتس، فقد أفرج عنه في عام 2008.