عباس: سأتوجه إلى غزة إمّا النصر أو الشهادة
قال الرئيس الفلسطينيّ محمود عباس خلال خطاب أمام البرلمان التركي، الذي رفعت فيه صور الشهيد إسماعيل هنيّة الذي اغتيل في طهران، إنّه قرّر التوجه مع جميع أعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة، وإمّا النصر أو الشهادة، ودعا مجلس الأمن لتأمين وصوله والقيادة الفلسطينيّة إلى غزة، مؤكدًا أنّه سيذهب إلى القدس الشريف بعد غزّة.
وفي مستهلّ حديثه قال عبّاس إنّ "الشعب الفلسطيني يعاني النكبة وغياب العدالة الدولية لكنه متمسك بأرضه ومقدساته، فكيف للمجتمع الدولي أن يبقى صامتاً أمام الجرائم اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال في مراكز إيواء في غزة وآخرها مجزرة مدرسة التابعين، ونقدر عالياً دور تركيا بقيادة الرئيس أردوغان في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني".
وأضاف عبّاس الذي تلقى دعوة من إردوغان لإلقاء كلمة في البرلمان أنّ "الشعب الفلسطيني لا ينسى شهداء الشعب التركي من أجل فلسطين والقدس الشريف، ونحيي انضمام تركيا إلى الدعوى التي قدمتها جنوب إفريقيا ضد الإبادة الجماعية في قطاع غزة أمام المحكمة الدولية، وقرار وقف التجارة مع (إسرائيل) دعماً للشعب الفلسطيني".
وأشار عبّاس إلى أنّ "الهدف الحقيقي من حرب الإبادة في غزة والضفة والقدس هو اجتثاث الشعب الفلسطيني وتكرار مأساة التهجير الفلسطيني، وهو ما لن يكون أبداً مهما فعلوا، شعبنا متمسك بأرضه ومقدساته ولن يتركها المحتلين مهما بلغت التضحيات".
مؤكدًا على أنّ "مصر والأردن رفضوا مخططات التهجير الإسرائيلية، في ظل الاجماع الدولي على معارضة المشاريع الإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي، غزة جزء أصيل من الدولة الفلسطينية، ولا دولة في غزة ولا دولة دون غزة"، وتابع: "سنعيد بناء غزة ونضمد جراح شعبنا بسواعد أبنائه ومساندة أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم في ظل دولتنا المستقلة".
وعن المؤسسات الدولية قال: إنّ "القتلة ومجرمو الحرب لن يفلتوا من العقاب وسنواصل العمل مع المؤسسات الدولية ذات العلاقة وعلى رأسها محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية التي أعلنت نتنياهو وأحد وزرائه مطلوبين للسجن"، وعن مجلس الأمن قال: "طالبته كثير وبرجع بطالبه... المجلس أصدر 80 قرار بخصوص القضية ولم ينفذ منها قرار واحد".
وأشار الرئيس الفلسطينيّ عباس إلى أنّ "الوحدة الوطنية أقصر طريق لتحقيق الانتصار على هذا العدو الذي يتربص بنا ويستهدفنا جميعاً، وحدتنا تحت راية منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد هي صمام أماننا وطريقنا إلى الاستقلال".