دوار صويلح يشعل المنافسة بين المرشحين.. يافطات تربك المشهد بقوة
يشهد دوار صويلح الرئيسي صراعاً بين المرشحين على تعليق اليافطات، خاصة في تلك المواقع المميزة التي تبدو أوضح من غيرها.
ويأتي هذا الصراع وفقا لموقع الدوار الرئيسي، الذي يعتبر موقعاً استراتيجياً بالنسبة لمحافظات المملكة كافة، وألوية العاصمة، خاصة انه يعتبر ممراً استراتيجياً للزائرين والعابرين والمغادرين للعاصمة.
(..) وقفت على فوضى انتشار هذه اليافطات وتساقط وتمزيق العشرات على الدوار، والازدحام الكبير والمنافسة الشديدة بين الأحزاب والقوائم.
احد المرشحين من الدائرة الثالثة قال إنه لم يجد مكانًا واحدًا لوضع يافطة على الدوار، مبينا إن المنافسة الشديدة والثراء المالي قد حسم تواجد هذه الصور التي شغلت كل فراغ وكل متر على الدوار.
وأضاف ان أحزابًا قد علقت آلاف اليافطات مما دفع العديد من المرشحين لتعليق يافطاتهم داخل الأسواق أو على أطراف الشوارع.
الناشط الاجتماعي في مدينة صويلح صدام السرساوي قال إن دوار صويلح هو دوار استراتيجي مع عدد كبير من المركبات التي تمر فيه أوقات الذروة والتي تأتي من ست محافظات خلافا لقاطنيها والداخلين والعابرين.
وبين السرساوي ان المرشحين من الأحزاب والقوائم يعرفون تماما إستراتيجية وأهمية هذا الدوار المركزي والاستراتيجي مما دفع العديد من المرشحين مبكرا لاحتلال الأماكن البارزة والمهمة لتعليق يافطاتهم وهذا تسبب في ان يكون الأثرياء المرشحين هم من هيمنوا على الدوار.
وبين السراساوي ان العديد من المرشحين ليس لديهم هذه الإمكانيات المالية الهائلة لشراء اليافطات ودفع تكاليفها من نقل وتركيب، مطالبا الأمانة والهيئة المستقلة للانتخاب بإعادة تنظيم نشر اليافطات وأن يكون لكل مرشح أو حزب عدد محدد من اليافطات، بينما ما يجري حاليا هو هيمنة واستقواء لأحزاب وقوائم مليئة ماليا حيث آن احد الأحزاب قد نشر ثلاث ألاف.
وبين السراساوي ان انتشار هذه اليافطات قد خالفت كل شروط الأمانة ومنها التعليق على أعمدة الكهرباء وهناك يافطات فوق الجسر المعلق متناثرة على خط طريق الباص السريع وسقوط العشرات على الشوارع والكثير من المخالفات الاخرى.
وكانت أمانة عمّان قد أعلنت الشروط والتعليمات لتنظيم الحملات الدعاية الانتخابية والتي نصت على منع استعمال المرشحين لأي نوع من الملصقات، وعدم وضع اليافطات على أعمدة الإنارة بشكل يؤثر على السلامة العامة، وعدم تركيب أية يافطات على مسار الباص سريع التردد ومحطاته.
وشددت التعليمات بأن لا تتجاوز مساحة أي يافطة عن (5) متر مربع، وأن تكون اليافطات مثبتة بأحكام على جدار المبنى والأعمدة مع تأمين متطلبات السلامة العامة، وأن تكون مصنوعة من مادة خفيفة الوزن مثبتة مع عدم إجازة المصنوعة من الخشب أو المعدن أو أي مادة ثقيلة تتسبب في حال سقوطها تشكيل خطر على السلامة العامة.
وسمحت التعليمات والشروط بعمل لوحات على الدواوير والتقاطعات والإشارات والميادين ووضع صور المرشحين وأسمائهم والبيانات الانتخابية لهم مع اشتراط عدم إعاقة حركة مرور المشاة أو حجب الرؤية للسيارات أو الإشارات ويكون ارتفاعها 1.5 م × 1متر على الوجهين بشكل stand.
ولم تجز التعليمات والشروط وضع أي يافطة على أي مبنى بطريقة تشوه أو تخفي العناصر المعمارية مثل النوافذ والأبواب مع منع وضعها على الأشجار، كما منعت إضاءة اليافطات أو وضع اليافطة بشكل يؤدي إلى حجب الرؤية عن أي لافتة قائمة أو مرخصة.
ونصت التعليمات على إلزام الكتلة بدفع مبلغ ألف دينار أو شيك بالمبلغ وتوقيع تعهد لحسن تنفيذ الحملة الدعائية شريطة دفع الف دينار عند طلب تركيب اليافطات ويعاد بعد انتهاء الحملة الانتخابية في حالة التزام الكتلة بكافة شروط الإقرار والتعهد.
ووفقاً للتعليمات والشروط فإن على الكتلة القيام بإزالة اليافطات الخاصة به خلال مدة لا تتجاوز 72 ساعة بعد إغلاق صناديق الاقتراع كما نصت التعليمات أنه في حال خالف مرشحو الكتلة أي بند من الشروط والتعليمات يحق للأمانة مصادرة المبلغ أو الشيك حسب التعهد وتقوم الأمانة باتخاذ إجراءات الإزالة والعودة على الكتلة بالتكاليف مضاف إليها 25 في المائة مصاريف إدارية مهما بلغت قيمتها إضافة إلى أي التزامات أخرى بموجب التعهد والتعليمات.
الرأي - خالد العجارمة