يسعى المنتخب الوطني لكرة القدم، لضمان تواجد أكبر عدد من محترفيه في الخارج، في المباراتين الوديتين أمام منتخب كوريا الشمالية، اللتين تقامان في عمَّان يومي 27 و29 من الشهر الحالي، في إطار التحضيرات لمنافسات الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026.

ويعاني المنتخب الوطني من صعوبة استدعاء جميع المحترفين في الخارج، للمشاركة في هاتين المباراتين الوديتين، في ظل إقامتهما في أوقات خارج أيام الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، حيث أن أيام الاتحاد الدولي تبدأ اعتبارا من يوم 2 أيلول (سبتمبر) المقبل.

ويفتتح المنتخب الوطني مشواره بالدور الثالث والحاسم من تصفيات كأس العالم 2026، بمواجهة الكويت عند الساعة التاسعة من مساء الخميس 5 المقبل، على ستاد عمَّان الدولي، قبل أن يواجه نظيره الفلسطيني يوم الثلاثاء 10 من الشهر ذاته في ماليزيا.

وبدأ المنتخب مخاطباته، لضمان استدعاء أكبر عدد من محترفيه في الخارج، حيث أسفرت المخاطبات عن ردود إيجابية من البعض، وأخرى سلبية من البعض الآخر.

ووفق المعلومات، فإن الاتحاد يأمل بأن يتمكن المحترف في فريق المحرق البحريني إبراهيم سعادة، من الالتحاق بالمنتخب الوطني يوم 25 الشهر الحالي، أي قبل مباراة المنتخب الأولى أمام كوريا بيومين، وهو ما ينطبق على المحترف في فريق الخالدية البحريني نزار الرشدان.

كما خاطب المنتخب نادي سيلانغور الماليزي، لمعرفة إمكانية التحاق المحترفين نور الدين الروابدة وعلي علوان بالمنتخب، حيث أسفرت المحادثات عن التحاق النجمين الروابدة وعلوان بالمنتخب يوم 25 الحالي، وبالتالي إمكانية المشاركة في مباراتي كوريا الشمالية.

المنتخب واجه صعوبة في استدعاء المحترفين موسى التعمري ويزن العرب، المتوقع التحاقهما بالمنتخب في أول أيام فترة الفيفا (2 الشهر المقبل)، بسبب التزامهما بمباريات مع فريقيهما.

وحاول الاتحاد ضمان التحاق محترف مونبلييه الفرنسي موسى التعمري، ومحترف سيؤول الكوري الجنوبي العرب، إلا أن هذه الجهود باءت بالفشل، ما يعني، بشكل كبير، احتمالية احتجاب هذين النجمين عن مباراتي كوريا الشمالية في عمان.

وكان المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم جمال سلامي، يأمل بأن تكتمل صفوف المنتخب في المباراتين الوديتين أمام كوريا الشمالية، من أجل تحقيق الفائدة الفنية، ورفع درجة التجانس بين نجوم المنتخب، قبل أن يصطدم بعدم اكتمال الصفوف إلا بعد الثاني من الشهر المقبل.

وينتظر أن يبدأ المنتخب الوطني لكرة القدم تجمعه يوم 24 الحالي، من خلال مشاركة اللاعبين المحليين، والمحترفين في الخارج الذين سيتمكنون من اللحاق بالتدريبات، على أن تبدأ التحضيرات بصفوف متكاملة مطلع الشهر المقبل، استعدادا لمباراتي الكويت وفلسطين، حيث يدرك منتخب النشامى أهمية الفوز في هاتين المباراتين، لتعزيز الحظوظ في التأهل إلى مونديال 2026.

وتقام مواجهتا النشامى وكوريا الشمالية، خلف الأبواب المغلقة، حسب رؤية الأجهزة الفنية للمنتخبين، ما يعني عدم نقل المباراتين تلفزيونيا، بالإضافة إلى إغلاق المدرجات أمام الحضور الجماهيري.

يذكر أن المنتخب الوطني حل بالمجموعة الثانية لتصفيات الدور الثالث والحاسم من كأس العالم 2026، إلى جانب كوريا الجنوبية، العراق، عمان، فلسطين والكويت.

وحسب نظام التصفيات، يتم تقسيم المنتخبات على ثلاث مجموعات، تضم كل مجموعة ستة منتخبات، ويتأهل أول فريقين في كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم 2026، فيما تخوض الفرق صاحبة المركزين الثالث والرابع من كل مجموعة الدور الرابع من التصفيات.

يشار إلى أن الشارع الرياضي المحلي، يجد الفرصة مواتية أمام منتخب النشامى (وصيف بطل آسيا)، لتحقيق حلم التأهل إلى المونديال، خاصة إذا ما لعب المنتخب بالروح المعنوية نفسها التي ظهر عليها خلال كأس آسيا الأخيرة في قطر، التي كشفت عن منتخب قوي ومنافس.