من عمان إلى القدس إلى السلط إلى الوحدات وبالعكس.
جهاد ابو بيدر
حضرت يوم امس احتفالية توقيع الرعاية الفخرية للكابتن محمد الخشمان لنادي الوحدات بحضور رئيس نادي السلط خالد عربيات وعدد من الشخصيات السياسية والشعبية والاعلامية. اللقاء الذي كان رسالة هامة للوحدة الوطنية والتأخي الرياضي فالكابتن هو رئيس مجلس أمناء نادي السلط الرياضي واصبح الان إضافة لذلك رئيسا فخريا لنادي الوحدات وهي رسالة هامة لكل رجال الأعمال والاقتصاد بالالتفات بشكل جدي إلى قطاع الرياضة والشباب لدعمه بشكل فعلي .الكابتن كان صريحا حين طلب في كلمته من وزارات التخطيط والشباب وغيرها من المؤسسات ضرورة دعم الرياضة والشباب وخصوصا في ظل الانجازات التي يقومون بتحقيقها كافة الميادين ..حين القى الكابتن الخشمان كلمته استهلها بقراءة الفاتحة على أرواح شهدائنا في غزة والتركيز على تضحياتهم في سبيل حريتهم وكرامتهم..الكابتن الخشمان السلطي هو من مواليد عمان ولكنه قضى اولى سنوات عمره حتى حرب ال٦٧ في شوارعها وحواريها حين كان والده مديرا لدائرة الأراضي هناك ابان الوحدة بين ضفتي النهر لذلك حين كان يتحدث عن القدس كان يتحدث بشكل شجي عن المدينة التي بقيت عالقة بذهنه بمساجدها وكنائسها .تحدث عن القدس وعن السلط فالمسافة الجغرافية بينهما لا تتعدى عدة كيلومترات ولكن المسافة العاطفية صفر .
لفت انتباه الكابتن حين تسلم الدرع التكريمي من رئيس نادي الوحدات ان تاريخ تأسيس النادي هو ١٩٥٦ ولكنه لم يفسر لماذا لفت انتباهه هذا التاريخ ولكن للتاريخ أيضا قصة ففي ذلك العام تحديدا أجريت انتخابات البرلمان الخامس وهو الاول بعد توحيد الضفتين ووصفت تلك الانتخابات بأنها أكثر انتخابات حرة ونزيهة فاز ب ١٢ مقعدا الحزب الاشتراكي وشكل الحكومة انذاك واعتبرت من اقوى الحكومات في تاريخ الاردن .وكانت هذه الانتخابات تعزيزا للوحدة الوطنية حين فاز من هو من شرق النهر بمقعد عن غرب النهر ونقصد هنا المرحوم يعقوب زيادين وشكل الحكومة محمد فارس النابلسي الذي خسر الانتخابات ولكن لأن حزبه حصل على الاغلبية النيابية فشكل اول حكومة برلمانية منتخبة في تاريخ الاردن .
أصر الكابتن الخشمان على ان يبقى حديثه في إطار تعزيز الوحدة الوطنية التي تجلت بحضور رئيس نادي السلط أيضا والذي تحدث بكل ما اوتي من عاطفة عن ضرورة الدعم من قبل رجال الأعمال مستشهدا بالكابتن الخشمان الذي كان داعما لعدة أندية من بينها السلط والحسين والان الوحدات .
ومن اجمل ما قال الكابتن ان كل من يحمل الرقم الوطني هو مشروع شهيد من اجل الاردن وفلسطين.