لن يغامر ملالي طهران بما كسبوا !!
محمد داودية
منذ سنة 1979 ونظام ملالي طهران، يرفع يافطة العداء والحرب مع الشيطان الأكبر- أميركا، والشيطان الأصغر- الكيان الإسرائيلي !!
منذ تلك السنة، التي استولى فيها الملالي على السلطة، شنوا حربًا مدمرة على العراق، شهدت فضيحة «إيران غيت» التي تعاون فيها نظام الملالي مع الشيطانين الأكبر والأصغر !!
وما كانت أميركا لتتمكن من بناء الحملة الثلاثينية على العراق سنة 1991، لولا موافقة ملالي طهران ومباركتهم !!
وما كانت أميركا لتتمكن من اسقاط نظام صدام حسين، سنة 2003، لولا فتوى مرجعيتي النجف وقم، اللتين حظرتا وحرمتا مقاومة القوات الأميركية !!
ماذا تريد إيران؟!
اللواء يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري للمرشد الإيراني وقائد الحرس الثوري السابق، قال:
«نريد توسيع العمق الاستراتيجي لإيران، بحيث يزيد إلى 5 آلاف كيلومتر» !!
وقال: «توجه الإيرانيون إلى البحر الأبيض المتوسط، عام 500 قبل الميلاد، فذهب قورش الكبير إلى أورشليم وحرر أورشليم واليهود».
وفي عام 480 قبل الميلاد، قاد الملك خشايارشا الأول، 600 ألف جندي من إيران إلى الأناضول، وعبروا مضيق البوسفور، واستولوا على اليونان.
وأصبحت إيران على شواطئ البحر الأبيض المتوسط للمرة الثالثة بواسطة حزب الله اللبناني.
واليوم -والقول لصفوي- لسنا في البحر الأبيض المتوسط فحسب، بل في البحر الأحمر وباب المندب أيضًا».
هل ستقع الحرب الإقليمية؟!
الوقت الآن هو لتعزيز الدفاعات المتبادل، لتكون خسائر المقذوفات المحسوبة الوزن والتأثير وأماكن الهبوط، أقل فأقل !!
لن يغامر ملالي طهران، على الإطلاق، بالمكتسبات الكبرى التي حازوها وحققوها.
ثمة قرع طبول الحرب، وقعقعة السلاح، وجعجعة التصريحات، لكن ساعة التنفيذ، سيأخذ الملالي في الاعتبار، الردع الإسرائيلي- الأميركي غير المتناسب، ان سقط قتلى إسرائيليون !!
حرب ما في حرب.
في تهديدات وعنعنات ومناوشات، وكل ما يخطر في البال، إلا الحرب التي ستطيح بمكاسب ملالي طهران واستثماراتهم المجزية الكبرى في حزب الله اللبناني، وعصبة الحوثيين، وميليشيات الحشد الشعبي العراقي، وطابور إعلام الارتزاق العربي الذي تزداد عزلته.
ألم نختبر نظام التقية مرات ومرات؟!