الفيصلي في عيده الـ 92.. بطولات وإنجازات متنوعة ومواقف وطنية وقومية شامخة

ما يزال الفيصلي شامخا في سماء البطولات والإنجازات والمواقف الوطنية والقومية، مع مرور 92 عاما على تأسيسه، حيث يقف هذا الصرح شامخا رافع الرأس وواثقا في خطواته التي تتعدى الفوز بالبطولات المحلية والخارجية، إلى مقاصد أهم تتمثل في عكس صورة حضارية عن الأردن والمساهمة في الحفاظ على أمنه واستقراره، ناهيك عن مواقفه العروبية والقومية الكثيرة والتي لا مجال لسردها، والتي كان آخرها عدم الاحتفال بالعيد الـ92 للنادي، تعاطفا مع غزة الصامدة في وجه أبشع هجمة بربرية نازية صهيونية.

الفيصلي وفق مشجعيه أو حتى مشجعي الأندية الأخرى، أكبر من مجرد ناد، فهو الذي ازدحمت خزائنه بكؤوس البطولات المحلية والآسيوية، وهو الذي يؤكد دوما وحدة الشعب الأردني ونسيجه الاجتماعي، وتعدت شعبية جدران الوطن، وبات ملهما للكثير من المشجعين في الوطني العربي وقارة آسيا، بل إن صيته وسمعته تعدتا إلى العالمية، من خلال بعض المواقع التي كانت تتابع وتحصي أعداد البطولات التي حققها فريق كرة القدم منذ تأسيس النادي وحتى الآن.

يحتفل الفيصلي بعيده الـ92، وهو يساند الأهل في غزة ضمن إمكاناته وقدراته، وطالما كان وسيبقى الفيصلي مساندا للشعب الفلسطيني في نضاله ضد اليهودي المحتل، وهو النادي الذي يحرص دائما على اللعب على أرض فلسطين الطاهرة في البطولات الودية والرسمية، دعما لهذا الشقيق الذي يناضل من أجل الحرية.

ويرى مشجعو الفيصلي في هذه المناسبة، فرصة لتأكيد عشقهم وحبهم لهذا الصرح الرياضي الثقافي الاجتماعي الكبير، الذي وصل صيته لبقاع العالم، وحقق أرقاما قياسية في البطولات، بل إن سمعة الفيصلي تعدت الرياضة من خلال مواقفه القومية التي جسدها رؤساء هذا النادي منذ نشأته في العام 1932 وحتى الآن، ما جعله يحظى بحب واحترام الجميع.

وأكد عدد كبير من قيادات النادي السابقين والمشجعين،اعتزازهم بالانتماء إلى ناد بحجم الفيصلي الذي سيبقى نبراسا رياضيا وثقافيا واجتماعيا مهما، وسيظل حريصا على سمعة الأردن وأمنه واستقراره وتقدمه، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وسمو ولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.

وقال رئيس اللجنة المؤقتة السابق للنادي الفيصلي جهاد قطيشات، الذي قاد الفريق لإحراز لقب الدوري خلال فترة الستة أشهر التي تولى فيها مهام عمله: "الفيصلي علامة فارقة محليا وعربيا وآسيويا، فهو صاحب الإنجازات على مختلف الصعد، النادي الأوسع قاعدة جماهيرية، بل إن جماهيريته تعدت حدود الوطن في موقف يجسد عراقة وأصالة هذا النادي الذي نبارك له بعامه الـ92".

وقال: "تشرفت بالعمل في هذا الصرح الرياضي لمدة 6 أشهر، ونجحنا في تحقيق لقب الدوري، ورغم خروجي منه الآن، إلا أنني سأبقى وفيا لهذا الصرح الذي أعتبر فترة خدمتي له من الفترات واللحظات المميزة في مسيرتي وحياتي، فالفيصلي فخر لكل إداري ومشجع ولاعب".

وبين قطيشات أن من يقرأ تاريخ الفيصلي منذ تأسيسه يدرك جيدا ويعي  وطنية وقومية هذا النادي الذي يضع مصلحة الأردن في الصدارة، ويحرص أيضا على مساندة القضايا العربية خاصة القضية الفلسطينية، وهو ما يجسده الفيصلي حاليا، من خلال دعمه للأهل في غزة الصامدة في وجه العدوان الصهيوني، ما يعني ويؤكد أن الفيصلي أكبر من ناد رياضي.

واختتم قطيشات حديثه بالثقة أن الفيصلي برجالاته وجماهيره سيبقى يمارس دوره في حصد البطولات والألقاب كفريق كرة قدم معروف على مختلف الصعد، كما سيبقى جزءا من هذا الوطن الغالي ومدافعا عنه ويبحث عن تأكيد أمنه واستقراره ليكون سدا منيعا أمام كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الوطن الغالي بقيادة جلالة سيدنا أبو حسين وسمو ولي العهد الأمين الحسين بن عبدالله الثاني.

يذكر أن النادي الفيصلي تأسس في العام 1932، من خلال فرقة الكشافة التي حملت اسمه، قبل أن تتحول إلى ناد رياضي تمكن من إثبات وجوده على الساحات الرياضية بجهود أبنائه المخلصين.

وتشير سجلات الشرف للنادي إلى أن فواز الشريف هو أول من ترأس إدارة النادي في الفترة  1932 – 1935، ثم قاسم ملحس 1935 – 1953، ثم سليمان النابلسي 1953 – 1956، ثم ناصر بن جميل في الفترة  1956 – 1970، تلاه سلطان العدوان  الفترة 1970 – 1978، ثم مصطفى العدوان  1978 – 1992، ثم سلطان العدوان  1992 – 2008، ثم بكر العدوان  2008-2011، ثم سلطان العدوان  2011 -2018، ثم بكر العدوان  2018 ولغاية 2021، تبعه بعد ذلك سالم أبو قاعود رئيسا للهيئة المؤقتة، ثم نضال الحديد، ثم جهاد قطيشات، وفي الانتخابات الأخيرة التي جرت العام 2022، فاز نضال الحديد برئاسة النادي لمدة 3 سنوات.

كما أن السجلات الرياضية تؤكد فوز فريق الفيصلي بحوالي 82 بطولة رسمية محلية، حيث توج النادي بلقب الدوري المحلي 35 مرة، وفاز بلقب بطولة كأس الأردن 21 مرة، ثم فاز بلقب بطولة درع الاتحاد 9 مرات، وفاز بلقب كأس الكؤوس 17 مرة، إضافة إلى فوزه بالكثير من ألقاب البطولات المحلية (الودية) الأخرى التي كان يشارك فيها.

وعلى صعيد مشاركة الفيصلي في البطولات الخارجية، فقد نجح الفريق في الفوز بلقب بطولة كأس الاتحاد الآسيوي مرتين في العامين 2005 و2006، مثلما أبدع في البطولات العربية عندما وصل إلى المباراة النهائية لدوري أبطال العرب في العام 2007، كما حصل الفريق على المركز الثاني في بطولة أبطال الكؤوس العربية في العام 1996، وكذلك حل بالمركز الثاني في بطولة النخبة العربية التي أقيمت في العام 2000، كما حقق الفريق المركز الثاني في بطولة الأندية العربية أبطال العرب التي جرت في العام 2017.