درجات الحرارة " تلهب" جيوب الأردنيين.. ارتفاع قياسي لأسعار الخضار
سجلت أسعار الخضار في الأردن ارتفاعات قياسية جديدة بتجاوزها 1.5 دولار لبعض الأصناف مثل البندورة والباذنجان وغيرهما، لأسباب قال عنها مدير اتحاد المزارعين الأردنيين محمود العوران، إنها تعود لارتفاع درجة الحرارة هذا الصيف بأكثر من المعتاد في السنوات السابقة إضافة إلى تراجع كميات الإنتاج في بعض المناطق.
وأكد العوران في تصريحات صحفية، أن ارتفاع درجات الحرارة أدى إلى تلف كثير من المحاصيل الزراعية وبنسبة وصلت إلى 80% بالنسبة لبعض المنتجات مثل البندورة (الطماطم) التي تعرض منتجوها لخسائر كبيرة جدا هذا الموسم ولم يعد بمقدورهم مواصلة الإنتاج بسبب الأوضاع المالية التي يعانون منها المزارعين.
وأضاف أن أكثر خسائر تعرض لها المزارع كانت في منطقة المفرق شمال شرق العاصمة عمّان حيث ارتفعت درجات الحرارة بشكل كبير، ما أدى إلى تلف محاصيل زراعية بأكملها، وبعض المزارع لم يبق منها سوى 20% من طاقتها الإنتاجية المعتادة.
وقال العوران إن ذلك أدى إلى نقص كبير في الكميات المعروضة في السوق وفجوة مع حاجة الاستهلاك المحلي وارتفاع الأسعار بالنسبة للعديد من الأصناف.
وبيّن أن المشكلة الكبرى تكمن في عدم مقدرة المزارعين على مواصلة الزراعة والإنتاج خلال الفترة المقبلة بسبب الخسائر المتراكمة والتي تفاقمت أخيرا بسبب تلف المحاصيل الزراعية، ما يتطلب تعويضهم وتقديم الدعم الممكن لهم بالسرعة الممكنة لهم حتى يتم تفادي استمرار عمليات النقص وارتفاع الأسعار وربما بعد فترة شح في المنتجات.
وأضاف أن حاجة السوق الأردني من الخضار والمنتجات الزراعية المختلفة في ارتفاع بسبب زيادة عدد السكان.
انخفاض الكميات في أسواق الأردن وفي إطار توفير منتج البندورة بكميات مناسبة للاستهلاك المحلي وبناء على متابعة انخفاض الكميات الواردة إلى الأسواق وارتفاع الأسعار في الأسواق قرر وزير الزراعة الأردني خالد الحنيفات البدء بتقييد تصدير محصول البندورة تدريجياً وزيادة الكميات الواردة إلى الأسواق.
وطالب مواطنون الحكومة بوقف تصدير الخضار نهائيا هذه الفترة لتلبية احتياجات السوق المحلي والمحافظة على توازنات الأسعار واستقرارها وعدم المغالاة فيها. وكانت وزارة الصناعة والتجارة والتموين حددت في فترات سابقة سقوفا سعرية لعدد من أصناف الخضار بسبب المغالاة في أسعارها، لكن هذا الخيار يبدو غير وارد حاليا نظرا لوجود أسباب أخرى أدت إلى زيادة الأسعار وخاصة نقص الكميات وتلف كميات كبيرة من المنتجات مثل البندورة.