قرار الاتحاد الفلسطيني تحدي جديد أمام “النشامى”

فرض قرار الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، باعتماد العاصمة الماليزية كوالالمبور، مكانا لاستضافة لقاء المنتخب الوطني ونظيره الفلسطيني يوم العاشر من الشهر المقبل، بالدور الحاسم من التصفيات المؤهلة لمونديال 2026، على اتحاد الكرة إعادة ترتيبات السفر وموعد الرحلة بما يتناسب مع طول الرحلة، خاصة وأن المنتخب الوطني سيلعب في عمَّان مع المنتخب الفلسطيني يوم 5 من الشهر المقبل، قبل أن يتوجه إلى ماليزيا التي تحتاج لساعات طيران طويلة، ما يستدعي إعادة الترتيبات بما يكفل راحة اللاعبين.

وكانت التوقعات ترجح أن تقام المباراة في فلسطين بعد موافقة المنتخبات المشاركة في المجموعة على اللعب برام الله، أو في بلد عربي قريب، قبل أن يوضح  الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أن الأوضاع الراهنة، هي سبب حرمان المنتخب الفلسطيني من حق اللعب على أرضه وبين جمهوره، مما وضع  الاتحاد أمام مسؤولية اختيار ملعب بديل، ليقع الاختيار على ماليزيا، رغم اعتياد فلسطين سابقا على اللعب في الأردن وقطر.

وقال رئيس الاتحاد الفلسطيني جبريل الرجوب لوكالة الصحافة الفرنسية: "إن دولا عربية عدة، عرضت على الاتحاد الفلسطيني اللعب في ملاعبها، وأنا أشكرهم على ذلك"، وأضاف "لكن لأسباب تتعلق ببعد المسافات بعد مباراة منتخبنا مع نظيره الكوري، وحفاظا على جهد اللاعبين، وقع الخيار على كوالالمبور في ماليزيا بعد موافقة الاتحاد الماليزي للعبة، وأنا أشكره على ذلك".

ولطالما شكل اعتماد الملعب البيتي للمنتخب الفلسطيني همًا كبيرًا للاتحاد المحلي، لكن تصاعد الغطرسة الصهيونية في الأراضي الفلسطينية يحول دون استضافة المباريات.

ورفع موضوع  إقامة مباراة الأردن وفلسطين في ماليزيا من التحديات أمام الجهاز الفني بقيادة جمال سلامي، خصوصا أن المنتخب سيفتتح مشواره في التصفيات بمواجهة نظيره المنتخب الكويتي، عند الساعة التاسعة من مساء يوم الخامس من الشهر المقبل، وبعد ذلك بخمسة أيام يقابل نظيره الفلسطيني، وعليه التواجد في العاصمة الماليزية كوالالمبور قبل يومين من موعد المباراة، واتحاد كرة القدم بدأ يفكر في تسيير رحلة خاصة مباشرة لتسهيل مهمة سفر اللاعبين وتوفير الراحة والتحضير الجيد للمباراة، خصوصا أن المنتخب الفلسطيني يعد حاليا من المنتخبات الآسيوية المميزة فنيا، ويضم لاعبين جيدين خصوصا المحترفين، ويلتقي المنتخب الفلسطيني قبل مواجهة  النشامى،  منتخب كوريا الجنوبية في الخامس من الشهر المقبل، في سيول ضمن المرحلة الأولى.

ويواجه الجهاز الفني للنشامى بقيادة سلامي معضلة كبيرة، بعدم قدرته على تجميع لاعبي المنتخب بشكل كامل منذ توليه قيادة النشامى خلفا لمواطنه الحسين عموتة، إضافة إلى أن فترة التجمع المقبلة قبل مواجهتي الكويت وفلسطين لا تزيد على 4 أو 5 أيام، ما يشكل صعوبة في تحقيق الانسجام بين اللاعبين وخصوصا بين المحترفين والمحليين، إضافة إلى صعوبة تأمين مباراة ودية تجريبية مع منتخب عربي وآسيوي قبل مباراة الكويت. 

حيث ينتظر أن يكون سلامي، عاد لعمان أمس، لمتابعة مباريات الأسابيع الأولى من دوري المحترفين، والوقوف على الحالتين الفنية والبدنية للاعبين المختارين بالقائمة المرسلة للاتحاد الآسيوي تمهيدا لإعلان تشكيلة "النشامى" بعد نهاية مباريات الأسبوع الثالث من دوري المحترفين في الثالث والعشرين من الشهر الحالي، حيث سيبدأ المنتخب تحضيراته باللاعبين المحليين في الرابع والعشرين من الشهر نفسه، وقبل أيام من فترة التوقف الدولية المقبلة، والتي تستمر من الثاني ولغاية العاشر من أيلول (سبتمبر) المقبل، على أن يلتحق اللاعبون المحترفون بالخارج بالمنتخب تباعا.