أنس جويعد

سيادة الدولة هي أحد أساسيات النظام الدولي الحديث، وتشكل حماية حدود الدولة جزءاً لا يتجزأ من هذه السيادة فيما يتصدر موضوع سيادة الأردن وحماية حدوده الجوية قائمة الأولويات في ارددنا الغالي والعزيز والواقع في منطقة تشهد تحديات أمنية وسياسية كبيرة.

الأردن يولي أهمية كبيرة لحماية سيادته وحدوده الجوية والبرية والبحرية، وهو الأمر الذي يعكس التزامها بالقوانين الدولية والمعاهدات الدولية ذات الصلة و تحظى القوات المسلحة الأردنية بسمعة قوية في الإقليم، وتعد حلقة وصل حيوية في نظام الدفاع الوطني.

إن استقلالية الأردن وسيادتها الوطنية تشكل ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة، وهي تستحق احترام ودعم المجتمع الدولي و من الضروري على الدول الأخرى احترام حدود الأردن الجوية وعدم استخدامها دون إذن، حفاظًا على الأمن والاستقرار في المنطقة.

قواتنا المسلحة الاردنية _الجيش العربي (الاصدق قولا والاخلص عملا) أردننا معني أولا واخيرا بحماية الوطن والمواطن دون السماح باستخدام مجاله الجوي ولا فرق بينه وبين المجال البري أو البحري من قبل أي طرف ولاي غرض قد يعرض امن الوطن وسلامة مواطنين للخطر. الاردن ينعم بامن واستقرار في ظل هذه الظروف والتحديات وليس معنيا بهدف او غاية او وجهة هذه الصواريخ والمسيرات بل معني تماما وبكل قوة بمنع اي تهديدات قد تعرض أمنه للخطر وهو يدافع عن أمنه وحدوده برا وجوا وبحرا...

من حق كل دولة مستقلة ذات سيادة ان تدافع عن سيادتها برا وبحرا وجوا وبكل الوسائل المتاحة والاردن كدولة مستقلة من حقه وبموجب كل القوانين والمواثيق الدولية ان يدافع عن سيادته من اي عدوان او تدخل او استخدام لارضه وسمائه ومياهه الاقليميه من قبل أي جهة كانت حماية لكيانه الوطني ودفع الخطر عن مواطنيه وان هذا الواجب من أهم الواجبات الاساسية للقوات المسلحة الاردنية الذي قامت وتقوم به منذ تأسيسها.

لم يكن الاردن يوما من الايام وعلى مدى تاريخه طرفا في نزاعات اقليمية او دولية لا تعنيه.

إن اعتراض واسقاط المسيرات والأهداف الجوية التي تعبر الأجواء الاردنية باي اتجاه هو حق مشروع.

إن حماية حدود الأردن، سواء الجوية أو البرية، يجب أن تكون خطا أحمر لا يُمكن تجاوزه وعلى الدول المجاورة والمجتمع الدولي بأسره أن يتبنوا موقفاً حازماً في ضمان احترام هذه الحدود، لضمان الاستقرار والأمن في المنطقة

ويجب أن تكون سيادة الدولة واحترام حدودها جويةً وبريةً قضية لا يسمح فيها التساهل.