الحواتمة لـ"أنا والخبر": الأردن قدم الكثير والبعض يطلب ما هو فوق المقدرة (فيديو)

رصد 


قال مدير الأمن العام السابق الفريق الركن المتقاعد حسين الحواتمة، إن قرار دمج الدفاع المدني والدرك بالأمن العام هو نتاج لفكر جلالة الملك وإدراكه لسرعة وأهمية التنسيق، لافتًا أن رادار سيدنا بعيد المدى . 

وبين في حديثه لبرنامج "أنا والخبر" مع الزميلة فرح سمحان، أنه تم توفير 180 مليون دينار في أول سنة من قرار الدمج، مؤكدا أن كل من راهن على فشل تجربة الدمج عليه إن لا يطلق أحكاما مسبقة وطرح التخوفات غير المبررة، لأن هذا يبطئ من تطور الدولة وما هو في مصلحتها. 

وتابع الحواتمة ، دمج الدفاع المدني والدرك مع الأمن العام، تزامن مع فترة جائحة كورونا وهذا ما شكل صعوبة بمكان ما، لافتا أن التجربة أصبحت ذكرى . 

وأشار إلى أن الدمج وجائحة كورونا عندما كان مديرا الأمن هما عبارة عن تجربتين بلا نهج سابق ، لافتا أن التخطيط كان كبيرا حتى يتم نجاحهما. 

وأضاف الحواتمة أن كل ما سبق تزامن مع الانتخابات النيابية 2020، لافتا أنه حينها لم يكن هنالك تجمعات بسبب كورونا، لكن كان مطلوبا نجاح التجربة الانتخابية على الرغم من كل المعرقلات والمشكلات، ولم يكن حينها شكاوى على الأداء الأمني. 

ولفت أن قدرة الأحزاب على تحقيق رؤية جلالة الملك في الانتخابات المقبلة أمر يحتاج إلى دراسة وتحليل، مبينا أن وجود الإرادة من قبل الجميع كفيل بنجاح التجربة والأساس هو أمن الدولة وقوتها وهذا متوفر. 

وتابع الحواتمة ،أتمنى أن يقول جلالة الملك لمؤسسات الدولة كافة أنتم الأصدق قولا كما قال للأجهزة الأمنية والقوات المسلحة في خطابه الأخير بمجلس الأمة. 

ولفت أن الحفاظ على الإقليم هو مسؤولية الجميع ، لافتا أن الأردن حافظ على أمنه بالتوفيق من الله وحكمة جلالة الملك. 

ملف المخدرات 

وفيما يتعلق بعمليات التهريب المستمرة على الحدود، كشف الحواتمة أن المخدرات تحدٍ وليس تهديدا، لافتا أن أمريكا وهي من أكبر الدول بالعالم إلا أنها تواجه تحدي تهريب المخدرات على حدودها مع المكسيك. 

وقال إن القضاء على المخدرات يحتاج تعاونا من الدولة المجاورة حتى تتم السيطرة عليه، مشيرا إلى أن البعض لا يعرف ما يعانون منه منتسبو القوات المسلحة من صعوبات كبيرة وكثيرة في التصدي لهذا الأمر وحتى غيره. 

المظاهرات والأحداث محليًا خلال حرب غزة 

شدد الحواتمة أن من يدير الأمور مؤسسات وليس أفرادا ، وتساءل قائلا، هل المطلوب التضحية بمصالح واستقرار الأردن؟ 

وأكد مدير الأمن العام السابق، أن الأردن قدم ما عليه تجاه الحرب في غزة قيادة وحكومة ومؤسسات وشعب ولم يقصر، لافتا أن البعض يريد من الأردن أن يكون تعليمه مثل هولندا ورواتب كدولة قطر، وصحة مثل أستراليا ، وهذا لا يمكن لدولة بحجم الأردن مئة مرة أن تقوم به. 

وأوضح أنه لا يتهم أحدا بأن لديه أجندة أو متطرفا ، بل اختلاف آراء بين مع الآخرين .