أكد المدير الفني لفريق الجزيرة عثمان الحسنات، أن فريقه جاهز من الناحية الفنية للمواجهة الأولى في مشواره بالدوري المحترفين لكرة القدم أمام بطل الدوري فريق الحسين إربد، والمقررة عند الساعة السادسة من مساء يوم بعد غد.

لكن الحسنات أوضح في الوقات ذاته، أن الناحية البدنية تحتاج مزيدا من الوقت للوصول إلى درجة الجاهزية المقبولة، مؤكدا أن اللقاء صعب على الفريقين ويحتاج للتركيز من الجهازين الفنيين واللاعبين.

وبين الحسنات أن الفريق استخلص الإيجابيات من المباريات الودية التي لعبها، ووضعت الجهاز الفني أمام رؤية جيدة للوقوف على الأخطاء التي يجب تصويبها، وأبرزت الإيجابيات التي سيعمل الجهاز على تعزيزها، إضافة إلى تحقيق نوع من الانسجام في تشكيلة الفريق.

وتوقع الحسنات أن يشهد الموسم المقبل تنافسا شديدا بين الفرق، خصوصا في ظل حرص معظم الأندية على تعزيز صفوفها بتعاقدات جديدة وتجديد عقود اللاعبين واستقطاب اللاعبين الأجانب، وأضاف في حديثه لـ"الغد"، أن التعاقدات التي أبرمها فريق الجزيرة جاءت حسب الإمكانيات المالية المتاحة وبشكل يخدم منظومة الفريق، من دون تحميل صندوق النادي مبالغ مالية عالية، وأكد أن اختيار المدرسة الفلسطينية في التعاقدات مع اللاعبين الأجانب، جاء لما يتمتع به اللاعب الفلسطيني من مزايات فنية وبدنية.

وقال الحسنات: "ارتأى الجهاز الفني تأجيل التعاقد مع الأجنبي الرابع لما بعد المباراة الأولى في الدوري، حيث تم التعاقد في وقت سابق مع الثلاثي الفلسطيني محمد صندوقة، مجدي نبهان، ومحمد أيوب لتعزيز صفوف الفريق، ونسعى في الفترة المقبلة للوقوف على المستوى الفني للاعبين ومراكزهم واختيار المركز الذي قد يعاني منه الفريق، بعدما ركز الجهاز الفني على استقطاب اللاعب الذي يلعب بأكثر من مركز خدمة للمنظومة العامة".

وتطرق الحسنات إلى قضية تعاقد النادي في الموسم الماضي مع عدد من اللاعبين لمدة 5 سنوات، ولم يلعب إلا عدد قليل منهم في دوري أندية الدرجة الأولى، وتم الاستغناء عن الباقي بالاتفاق والتراضي، لمنحهم فرصة مع فرق أخرى خلال الموسم المقبل.

وأثنى الحسنات على تعاون إدارة النادي برئاسة اللاعب الدولي السابق نبيل التلي مع الجهاز الفني لتحضير فريق قادر على ترك بصمة إيجابية في منافسات الموسم المقبل، وحرصها على توفير طلبات الجهاز الفني حسب الإمكانيات المتوفرة.  

ويعد نادي الجزيرة من الأندية الأكثر نشاطا في سوق الانتقالات الصيفية الحالية، تحضيرا للمشاركة في منافسات الموسم الكروي الجديد، بعد عودته لمصاف أندية الكبار عقب تتويجه بلقب دوري الدرجة الأولى في الموسم الماضي.

وأبرم الجزيرة العديد من الصفقات خلال الأيام الماضية، التي أثبتت أن الفريق يهدف للمنافسة على مراكز متقدمة، بعد أن هبط للمرة الرابعة في تاريخه لدوري الدرجة الأولى بعد المواسم 1977، 1992 و2003، مع عودته السريعة في العام التالي بكل موسم، وسط دعم جماهيري من محبي ومشجعي "الشياطين الحمر" والذين يطمحون لعودة الفريق إلى حصد الألقاب الغائبة عن خزائن النادي منذ سنوات.

وتعاقد فريق الجزيرة خلال الأيام الماضية مع المهاجم خالد الدردور قادما من نادي الأهلي، وحارس المرمى قتيبة دعسان من السلط، والظهير الأيمن أنس بدوي من شباب العقبة، والمدافع طلال الحواري من معان، والمدافع أحمد الصغير من الوحدات، والمهاجم زيد أبو عابد من سحاب، المهاجم مالك علان من فريق معان، والمدافع عمر أبو عاقولة من الرمثا، كما يملك الفريق أوراقا فنية مهمة، وسيعود عامر جاموس وأحمد أبو شعيرة إلى صفوف الفريق بعد انتهاء إعارتهما من الوحدات والفيصلي على التوالي، نظرا لعدم تلقي عروض رسمية لغاية اللحظة لمغادرتهما النادي، كما تم مؤخرا تجديد عقد الظهير الأيسر نور موافي.

واستطاع الجزيرة خلال المواسم الماضية، الوصول في مناسبتين إلى نهائي بطولة كأس الاتحاد الآسيوي عن منطقة الغرب، وذلك في العامين 2018 و2019، فيما ظفر بلقب الكأس في الموسم 2017-2018 للمرة الثانية في تاريخه، علما أنه توج بلقب الدوري في 3 مناسبات آخرها العام 1956، ولقب السوبر مرة واحدة في العام 1985، وبطولة درع الاتحاد مرتين آخرهها العام 1986.