تحديات جديدة أمام "النشامى" قبل التصفيات المؤهلة للمونديال

 تحديات متنوعة وجديدة تواجه الجهاز الفني للمنتخب الوطني بكرة القدم بقيادة المغربي جمال سلامي، قبل افتتاح مشوار النشامى في منافسات الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.

ومن أبرز التحديات التي تواجه المنتخب، عدم انخراط عدد من لاعبيه مع أندية، وبالتالي غيابهم عن التدريبات والمباريات التنافسية الجدية، ما قد يؤثر على مستوياتهم الفنية عند بدء منافسات الدور الحاسم.

ومن أبرز لاعبي المنتخب الذين لم ينضموا لأندية حتى يوم أمس: يزن نعيمات، علي علوان، أنس العوضات، ومهند أبوطه، فيما يتواجد الثنائي نزار الرشدان وإبراهيم سعادة في منافسات الدوري البحريني، ومحمد أبو حشيش ومحمد أبو زريق "شرارة" في الدوري العراقي.

والتحدي الآخر الذي يواجه المنتخب، أن عددا من لاعبينا المحترفين في الخارج (العراق والبحرين)، لن تبدأ مبارياتهم إلا بعد نهاية أول جولتين في التصفيات الآسيوية يومي الخامس والحادي عشر من شهر أيلول (سبتمبر) المقبل، ما يبعدهم عن أجواء المنافسات، ما قد يضرب جاهزيتهم الفنية والبدنية قبيل الدور الحاسم. 

ورغم إصرار الاتحاد وبالتنسيق مع الجهاز الفني على افتتاح الموسم الكروي الجديد يوم الخميس المقبل، من خلال دوري المحترفين، لمنح الفرصة أمام الجهاز الفني لمتابعة لاعبي المنتخب والوقوف على الحالتين الفنية والبدنية وزيادة الجاهزية والانسجام والاحتكاك، إلا أن لاعبي المنتخب المحترفين في الخارج لهم التأثير الأكبر على مسيرة المنتخب ونتائجه، كما شاهدنا في كأس آسيا الأخيرة.

ومن المستبعد أن يجازف سلامي في تشكيلة مختلفة خلال مباراتي  النشامى أمام المنتخب الكويتي في عمَّان يوم الخامس من الشهر المقبل، والفلسطيني يوم الحادي عشر من الشهر نفسه خارج ملعبه، عن التشكيلة الأخيرة التي لعبت المباراة أمام المنتخب السعودي، في ختام مشاركة النشامى بمنافسات الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المشتركة.  

ومن التحديات أمام الجهاز الفني عدم قدرة اتحاد الكرة على تأمين مباراة ودية تجريبية للمنتخب الوطني لكرة القدم، قبل المواجهتين المرتقبتين في بداية مشواره في منافسات الدور الثالث والحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026 بسبب ارتباط المنتخبات المتأهلة للدور الثالث، وعدم تجمع المنتخبات التي ودعت التصفيات المونديالية، وسط تأكيدات بعدم إمكانية لعب مباراة ودية مع المنتخب البحريني قبل انطلاق الدور الحاسم.

وسيعمل سلامي الذي يفترض أن يعود إلى عمَّان يوم الخميس المقبل، على البدء بمتابعة مباريات دوري المحترفين ومراقبة اللاعبين الذين سينضمون للتشكيلة التي يعلنها يوم الرابع والعشرين من الشهر الحالي، في ختام منافسات الأسبوع الثالث من الدوري، حيث يتجمع النشامى يوم الرابع والعشرين من شهر آب (أغسطس) الحالي، وقبل أيام من فترة التوقف الدولية المقبلة، والتي تمتد من الثاني ولغاية العاشر من أيلول (سبتمبر) المقبل. 

ويرنو الجهاز الفني للمنتخب بقيادة المغربي جمال سلامي، إلى خوض مباراة ودية قوية، خصوصا أنه تولى المهمة في وقت صعب بعد استقالة مواطنه الحسين عموتة، وعانى خلال المعسكر الذي أقامه المنتخب في عمَّان وتركيا من عدم اكتمال الصفوف وغياب اللاعبين المحترفين، إضافة إلى أن المباريات التي خاضها النشامى في معسكر تركيا كانت ضعيفة. 

كما يعد تأخر أندية المحترفين في رحلة الإعداد والاستعداد للموسم المقبل، وعدم خوض المباريات التجريبية الكافية خصوصا للفرق التي تضم لاعبين بالمنتخب، تحديا إضافيا للمنتخب الذي يسابق الزمن ليكون النشامى جاهزا لمباراة المنتخب الكويتي.